أقدم مجلس مجموعة الهواة، المنعقد يوم السبت الماضي بالرباط بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي خصص لتوزيع الأشطر بقسميه الأول والثاني هواة، على إلحاق فريق طلبة بيوكرى المنتمي أصلا لشطر سوس بشطر الصحراء، وهو القرار الذي لم يلق استحسان رئيس الفريق. وجاء في تظلم رفعه فريق أمل طلبة بيوكرى لكرة القدم إلى الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، توصلت «المساء» بنسخة منه، وقعه رئيس الفريق مولاي علي خرازي، أن إلحاق فريق طلبة بيوكرى بشطر الصحراء دون مراعاة ما سيترتب عن هذا القرار من إكراهات بدنية ومعنوية ودون احتساب المسافات الكيلومترية التي سيقطعها الفريق، فأقرب مدينة إلى عاصمة إقليم اشتوكة أيت باها بيوكرى هي طانطان وتبعد ب 350 كلم تليها مدينة الوطية ب 385 كلم تليها مدينة أخفنير ب 500 كلم وطرفاية ب 535 كلم ومدينة السمارة ب570 كلم والعيون ب 670 كلم ، والمسافة الأكبر يقول رئيس الفريق هي لبلوغ مدينة الداخلة التي تبعد ب 270 كلم، إذ أن الفريق سيقطع مسافة 5370 كلم في الموسم الواحد، فحتى فرق النخبة بإمكانياتها الضخمة لايمكنها ذلك ، فهذا القرار –إلحاق فريقنا بشطر الصحراء- هو الشيء الذي اعتبره رئيس الفريق بمثابة الحكم مسبقا على الفريق بالإندثار يؤكد خرازي، لأن السؤال المطروح هو هل نتوفر على لاعبين محترفين لا يدرسون ولا يشتغلون وهمهم الوحيد هو كرة القدم؟ يضيف المعني متسائلا. وأضاف رئيس الفريق السوسي واصفا القرار الذي سيدفع فريقه إلى الاعتذار العام والدخول في أزمة رياضية مع مجموعة الهواة أنه قرار تحكمت فيه مجموعة عوامل. وطالب رئيس الفريق المتضرر بتدخل الجامعة الملكية لكرة القدم الوصي الشرعي الوحيد على الأندية لرد الاعتبار إلى فريق بيوكرى وتمكينه من اللعب بشطر سوس، وهذا هو المنطق الواجب احترامه، تفاديا للآثار المترتبة عن المسافات التي سيقطعها الفريق بعد إلحاقه بشطر الصحراء.