تقدم مستشار بالجماعة القروية «المكرن« إقليمالقنيطرة، ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، أمس الثلاثاء، بشكاية لدى كل من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، ومصالح الدرك الملكي، بخصوص الاعتداء بالصفع الذي قال إنه تعرض له من طرف نائب رئيس المجلس القروي. وقالت المصادر إن جعوط الخليفي، الذي يشغل منصب نائب كاتب المجلس المذكور، اتهم العضو الحركي بالاعتداء عليه خلال الاجتماع الذي احتضنه مقر الجماعة بشأن تدارس بعض المشاكل التي تعيق الدخول المدرسي بمؤسسة «البغيلية» التابعة لنفوذ الجماعة، وصفعه أمام الملأ، تضيف نفس المصادر، بعد أن أعلن احتجاجه على إقدام المدير على مطالبة التلاميذ بمبلغ 60 درهما مقابل تسليمهم الأدوات المدرسية المجانية. ووفق معطيات «المساء»، فإن مستشار حزب «التراكتور» التجأ مسرعا إلى مكتب قائد الجماعة، مباشرة بعد حادث الصفع الذي يؤكد بأنه تعرض له، وطالبه بتحرير الواقعة في محضر رسمي، إلا أن هذا الأخير امتنع عن ذلك، مفضلا مباشرة إجراءات الصلح، سيما في ظل إنكار الطرف الآخر لحادث الاعتداء. وكشف مصدر موثوق أن الخليفي أصر على متابعة المشتكى به قضائيا بما نسبه إليه، مشيرا إلى أن ما تعرض له هو من مخلفات انتخابات أعضاء المجلس الإقليمي، حيث لم يصوت ممثل حزب الأصالة والمعاصرة على العضو بحزب الحركة الشعبية، وهو ما أدى، يضيف المصدر، إلى إشعال نار الفتنة بينهما، وتوتر علاقة الطرفين ببعضهما البعض. ومن جهة أخرى، اضطر رجال الدرك الملكي ببلدية المهدية إلى التدخل لفك شجار كان قد نشب، أول أمس الاثنين، داخل مخفر الدرك، بين مستشارة جماعية تنتمي إلى حزب الاستقلال وقريب نائب برلماني، عضو بمجلس البلدية نفسها، حيث أكدت مصادر «المساء» أن تدخلات مسؤولين محليين، بينهم باشا مهدية، احتوت الحادث، وأجبرت قريب البرلماني على التنازل عن تحرير شكاية ضد المستشارة المذكورة، بعدما اتهمها بالتهجم عليه وضربه أمام أنظار عناصر الدرك.