اعتقلت مصالح الشرطة في مدينة المهدية، قرب القنيطرة، السبت الماضي، أحمد الملالي، المستشار الجماعي ببلدية المهدية، والخليفة الثاني لرئيس المجلس الإقليمي (عن حزب الأصالة والمعاصرة)..من أجل احتجاز والاعتداء على خالد بيوض، محاسب لدى المستشار بشركة "بيكوبا"، بأمر من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية. وقال الملالي، الذي يوجد رهن الاعتقال، ل "المغربية"، إنه لم يعتد على المحاسب بالضرب، ولم يحتجزه لمدة أربع ساعات، مؤكدا أن "العمال ضبطوا بيوض متلبسا بالسرقة، فحبسوه إلى حين حضور مدير الشركة". وأضاف الملالي أنه لم يتخذ أي إجراء تأديبي مع المحاسب، بل طلب منه الحضور، الأربعاء المقبل، من أجل الحصول على مستحقاته مع عبارة "الله يسامح"، مؤكدا أن "للملف أبعادا سياسية، والمحاسب مجرد طعم، استعمله رئيس وباشا المدينة، اللذان توجد بينهما حسابات سياسية". وقال إن "سبب فبركة هذا الملف"، هو رفعه دعوى قضائية، بمحكمة الاستئناف، ضد "التحريض على الرشوة، واستغلال النفوذ، والمس بالمقدسات". وفي اتصال "المغربية" بالمستشارة الجماعية كرومي (عضوة سابقة في حزب الاستقلال)، وحاليا لا تمثل أي حزب، أكدت أن "اعتقال الملالي له علاقة بحسابات سياسية"، معتبرة أن "التهمة واهية، لا أساس لها من الصحة". وقالت كرومي إنها "تعرضت والملالي لمضايقات من طرف الباشا، ورئيس المجلس البلدي، وصلت إلى الهجوم عليها في عقر دارها"، مشيرة إلى أن "المضايقات مازالت مستمرة، وآخرها تلفيق التهمة إلى المستشار الجماعي، الملالي". للمزيد من المعلومات، اتصلت "المغربية" برئيس المجلس البلدي، لكن هاتفه المحمول كان خارج التغطية.