انتهت محنة اللاعب الدولي السابق موهوب الغزواني، باستلام مفاتيح شقة بتجمع سكني تابع لمجموعة الضحى بعين السبع، وأصبح بإمكان لاعب المنتخب الوطني السابق الاستسلام لسلطان النوم الذي قاطع منذ سنوات مضجعه. في أمسية رمضانية ذات نفحات تضامنية، أقام اللاعب الدولي السابق أول أمس على شرف ثلة من أصدقائه أغلبهم من أعضاء جمعية رياضة وصداقة، حفل عشاء حضر فيه الكسكس عربون الالتئام، وأعلن رسميا رفع الحصار السكني على لاعب حمل قميص المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم، ورفع راية المغرب خفاقة في العديد من التظاهرات القارية والعالمية، قبل يتحول إلى شخص يطارده عون تنفيذ يتأبط إشعارا بالإفراغ. في كلمة كانت تقاطعها بين الفينة والأخرى دموع ساخنة، وجه الغزواني شكرا إلى كل من ساهم في رفع المعاناة عن أسرته، وقال إن الفضل يعود بعد الله سبحانه وتعالى إلى أصدقائه في جمعية رياضة وصداقة، وإلى مولاي العلوي المدغري الذي ساهم في تشغيل ابني بمركز الحليب، وإلى أوفقير من شركة الضحى، وكل من دعمه ماديا ومعنويا، خاصة رئيس الجامعة الملكية المغربية السابق الجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان. وقال:«لقد فقدت الأمل وتبين لي أنه من المستحيل توفير مبلغ لا يقل عن 40 مليون سنتيم لتمكيني من شقة تحفظ أسرتي من التشرد، وتعيد إلى كرامتي، الآن تأكدت أن مجتمع الكرة فيه أناس شرفاء لهم قلوب بيضاء تحب الخير وتكرس القيم المثلى للرياضة». وأعطى سعيد بلمنصور رئيس جمعية رياضة وصداقة، جردا لحصيلة رحلة البحث عن شقة لإيواء أسرة اللاعب الدولي موهوب، وتحدث عن الصعاب التي واجهت المهمة الإنسانية خاصة على مستوى المساطر وتوفير السيولة المالية التي قاربت 40 مليون سنتيم بالنسبة للاعب لا مورد له. ووجه سعيد عبارات الشكر لكل من ساهم في هذه المبادرة، وقال إن الجامعة السابقة ساهمت بمبلغ مالي قدره 100 ألف درهم، وهو نفس المبلغ الذي قدمه رياضي فضل عدم ذكر اسمه، ناهيك عن الدور الذي لعبه مسؤولو مؤسسة الضحى والبنك الشعبي في شخص عزالدين السميري الذي للصدفة هو شقيق اللاعب الدولي السابق ولاعب الولودية كمال السميري، فضلا عن التحول الإيجابي في العملية التضامنية بعد مبادرة تشغيل ابن اللاعب الغزواني من طرف الرئيس السابق لجمعية الحليب مولاي عبد الله لمدغري، الذي قبل الغزواني رأسه في جو مليء بمشاعر التآزر، وقال إن المبادرة تمت في سرية بين الأعضاء خوفا من إجهاض المشروع الإنساني، «لقد كان الغزواني مهددا ليس بالإفراغ فقط بل بالرحيل من الحياة التي لم يعد لها طعم بالنسبة إليه، بل إنه كان يفكر بشكل جدي في الانتحار هروبا من وضع لا يشرف لاعبا بلل قميص المنتخب الوطني، الآن يمكن للغزواني أن يسترجع ابتسامته التي لا تفارقه حتى في أصعب المواقف». حضر هذه الأمسية مجموعة من الدوليين القدامى كالسطاتي وفرس والصحراوي وسحيتة وفعاليات رياضية من جمعية رياضة وصداقة في شخص رئيسها سعيد بلمنصور ومساعده ادريس ماهر ورشيد عزمي والفاعل الرياضي البيضاوي ورئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء محمد منصرو الرئيس السابق للرشاد البرنوصي وأصدقاء الغزواني.