توعدت عدد من الفعاليات النقابية بشن سلسلة من الإضرابات والوقفات الاحتجاجية للتنديد بحالة «الفوضى» التي يعرفها المركز الجامعي ابن سينا بالرباط. وفي نفس السياق من المنتظر أن يخوض، صباح اليوم، المستخدمون المنضوون تحت لواء المنظمة الديمقراطية للصحة والجامعة الوطنية للصحة، والجامعة الديمقراطية للصحة، وقفة احتجاجية أمام مديرية المركز للتنديد بقرار إغلاق مختبر الكيمياء الحياتية بمستشفى الأطفال، وهو القرار الذي أكد بيان صادر عن الفعاليات النقابية الثلاث أنه اتخذ دون موافقة المجلس الإداري للمركز وضدا على سياسة القرب. ووصف البيان وضعية التسيير بالمركز الاستشفائي ب«المقلقة»، بسبب السياسة المتبعة من طرف «الهرم الاستراتيجي لمديرية المركز»، وحذر البيان من حدوث انفجار في حالة عدم التجاوب مع مطالب الشغيلة، ومنها صرف مستحقات الإلزامية والحراسة لكل الفئات العاملة بالمركز، دون استثناء، إسوة بالإدارة المركزية والمندوبيات، وتجاوز التماطل الحاصل في تسوية الأوضاع المتعلقة بالصندوق المغربي للتقاعد، وهيئة الاحتياط، ومراجعة القانون الأساسي للمركز كأولوية حيوية، ومأسسة الحوار الاجتماعي. من جهة أخرى، دعا عدي بوعرفة، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية، وزيرة الصحة ياسمينة بادو إلى تحمل مسؤوليتها في حالة «الفوضى العارمة» التي يعيشها المركز الجامعي ابن سينا، والتي يدفع مئات المرضى ثمنها يوميا، وأضاف أن الوزارة لم تتعامل بشكل إيجابي مع الرسائل التي وجهت إليها، وفضلت «الاستقالة» من هذا الموضوع. وأكد بوعرفة في تصريح ل«المساء» أن قرار إغلاق مختبر الكيمياء الحياتية بمستشفى الأطفال تقف وراءه «أهداف تجارية مربحة»، وستكون له تداعيات تمس مباشرة مرضى السرطان والإنعاش والخدج، كما سيؤدي إلى إهدار كبير للمال العام بعد التخلي عن التجهيزات الحالية التي كلفت ملايين الدراهم. وطالب بوعرفة بضرورة إيفاد لجنة من المجلس الجهوي للحسابات للتدقيق في الطريقة التي يتم بها تسيير المركز الاستشفائي، والتي أدت إلى تدهور شامل للخدمات بالرغم من أن هذه الأخيرة أصبحت بالأداء بعد سحب الاعتراف بشهادة السكنى من طرف الإدارة، وأشار إلى أن اختلاف ثمن التحليلات الطبية بالمستشفيات التابعة للمركز يعد دليلا واضحا على حالة الفوضى التي يعيشها هذا الأخير. «المساء» حاولت لمرات متعددة الاتصال بإدارة المركز الاستشفائي ابن سينا من أجل أخذ رأيها في الموضوع إلا أن هاتف هذه الأخيرة وكالعادة ظل يرن دون إجابة.