في خطوة وصفها البعض ب«الغريبة»، أقدمت جريدة «العلم»، لسان حال حزب الاستقلال، الذي يقود الحكومة في شخص عباس الفاسي، على تحميل مسؤولية دعوة معمر القذافي لرئيس جمهورية البوليساريو الوهمية، لمجموعة من الأقلام الصحفية المغربية. وذكرت، في عددها ليومي السبت والأحد، أن من بين أهم الاحتمالات التي دفعت المسؤولين في «الشقيقة ليبيا إلى الإقدام على هذا القرار، الحملة الصحفية المعادية المنظمة التي استهدفت رئيس هذا البلد الشقيق باسم حرية الصحافة والتعبير». وهاجمت صحافيين وصفتهم ب«الأقلام الغيورة على الديمقراطية وحقوق الإنسان» لعدم اهتمامهم بأحداث جمهورية إيران بعد إجراء الانتخابات الرئاسية، معتبرة أن «المراقب قد يفهم ردة فعل مسؤول تعرض إلى حملة عنيفة»، وكأن جريدة حزب الوزير الأول تجرعت إهانة القذافي للشعب المغربي. واتهمت «العلم» جهات لم تذكرها بالوقوف وراء ما كتبته الجرائد المغربية حول القذافي، مذكرة بأنه في «الشقيقة ليبيا» يوجد أكثر من 250 ألف مغربي وأن القضية الوطنية تجتاز ظروفا دقيقة. وفي سياق آخر، ذكرت الجريدة، على صدر صفحتها الأولى من نفس العدد، أن هناك حديثا عن فتح تمثيلية تجارية إسرائيلية بالمغرب، بيد أنه «لم يتسن لها التأكد من صحة الخبر». وعلق مراقب على الموضوع بسخرية قائلا: «ما كان على محرر المقال سوى الاتصال بالوزير الأول عباس الفاسي للتأكد من صحة الخبر». وأفادت الجريدة بأنه سيتم فتح تمثيليات تجارية إسرائيلية في عدد من الدول العربية، ومن بينها المغرب، مقابلا عن قرار تجميد الاستيطان لفترة تمتد إلى تسعة أشهر.