حملت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مسؤولية وفاة المواطنة عائشة مختاري لمسؤولين فرنسيين رفضوا منحها فيزا بالقنصلية الفرنسية في مدينة فاس، ولمسؤولي السفارة الفرنسية بالرباط لعدم تدخلهم لإنصافها وتصحيح الخطأ الإداري، جراء تشابه اسمها، على ما يبدو، مع اسم مواطنة جزائرية كانت ممنوعة من دخول التراب الفرنسي. وطالبت الجمعية، على لسان رئيستها خديجة رياضي، في رسالة وجهتها أول أمس إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بمحاسبة المسؤولين الإداريين والسياسيين الذين زكوا قرار حرمان عائشة مختاري من الفيزا، يوم 2 أبريل 2008، إلى أن وافتها المنية يوم 15 غشت 2009، مبرزة أن السيدة مختاري، المتحدرة من مدينة وجدة، كانت تعاني مرض سرطان العظام، منذ سنتين، ونصحها الأطباء المغاربة بالذهاب إلى أوربا لتلقي العلاج، مفضلين فرنسا. ودعت رياضي الرئيس ساركوزي إلى جبر ضرر أسرة الفقيدة عائشة، بتقديم الاعتذار إليها علانية وصراحة، وهو أضعف الإيمان، وأنسنة منح الفيزا المفروضة على دول الجنوب، مع الكف عن إهانة طالبيها وإهدار كرامتهم، وهو ما يدخل في النظام التمييزي المتعارض مع قيم حقوق الإنسان الكونية.