صنف الاتحاد الدولي لألعاب القوى المشاركة المغربية في البطولة العالمية ال12 الأخيرة ببرلين الألمانية في الرتبة الثلاثين بمجموع تسع نقاط، ويعتمد الاتحاد الدولي في ترتيبه للمنتخبات المشاركة على الجانب التقني، حيث يعتمد على مشاركة أي منتخب في أي نهائي والترتيب الذي حصل عليه عداؤو المنتخب مابين الثمانية الأوائل، وهكذا استفاد المنتخب من ترتيب ثلاثة عدائين في مسافة 1500م و 800 م والماراطون، وهكذا يلاحظ أن الاتحاد الدولي يقتصر في تنقيطه على الجانب التقني، دون عدد الميداليات المحصلة عليها. وأوضح مصدر جامعي ل»المساء» أن تاريخ المشاركة المغربية في البطولات العالمية الإثنى عشر وجدول تنقيطها من طرف الاتحاد الدولي بدأ يتراجع ما بعد دورة غوتبورغ بالسويد سنة 1995 حيث حصل المغرب حينها على 46 نقطة ليصنف في الرتبة العاشرة عالميا، وأرجع المصدر ذاته هذا التراجع إلى غياب سياسة تكوين الخلف والعمل القاعدي حيث الاعتماد على البطل الصدفة فقط، وتابع المصدر أن النتائج المحققة في دورة غوتبورغ تعود إلى أن الإدارة التقنية آنذاك استفادت من أبطال بدؤوا رياضة ألعاب القوى مع أواخر الثمانينيات وتدرجوا عبر جميع الفئات من براعم وفتيان وشبان وصولا إلى الكبار مما أثمر انطلاقة قوية لجيل جديد من العدائين بقيادة هشام الكروج الذي اعتلى في ما بعد قمة هرم ألعاب القوى العالمية. ففي غوتبورغ يضيف المصدر الجامعي سطع الكروج، الذي كانت بدايته مع التتويجات عام 1992 في بطولة العالم للشبان في سيول (فضية 5000م)، الذي ظفر بالفضية 1500 التي كانت تساوي ذهبا لكون صاحب المركز الأول لم يكن وقتها سوى الجزائري نور الدين مرسلي الذي بسط سيطرته على السباقات نصف الطويلة بعد اعتزال عويطة. وكان حصاد ألعاب القوى المغربية أيضا فضيتين أخريين فاز بهما خالد السكاح (10 آلاف متر) وخالد بولامي (5000م) ونحاسية أحرزتها زهرة واعزيز (5000م)، لتسلك ألعاب القوى الوطنية بعد ذلك خطا تنازليا، بدءا من دورة أثينا التي حصلت فيها القوى الوطنية على 40 نقطة متمركزة في الرتبة 12 مرورا بدورة إدمنتون التي احتلت فيها الرتبة 19 بمجموع 31 نقطة وصولا ببرلين التي لم تكن في مستوى التطلعات حيث جاء ترتيب النخبة الوطنية في الرتبة 30 ب9 نقط، ويعزو المصدر الجامعي هذه النتيجة الأخيرة إلى كون الجامعة حديثة العهد وتسلمت، حسب تعبير العضو الجامعي، تفاحة مسمومة من العهد القديم. وأوضح المصدر ذاته أن الجامعة بصدد إنجاز مجموعة من البرامج من أجل تأهيل ألعاب القوى الوطنية كالأكاديمية الدولية محمد السادس لألعاب القوى والمراكز الجهوية للتكوين والحلبات المطاطية 17 التي ستسمح بتوسيع قاعدة التنقيب بمختلف ربوع المملكة عكس ماكان في السابق حيث اقتصرت الحلبات المطاطية على اثنتين، وذلك موازاة مع الشروع في فتح مراكز جهوية للتكوين، التي ستحتضن العدائين ال200 في جميع التخصصات، المحصل عليهم من عملية التنقيب.