خرج المنتخب الوطني لألعاب القوى الذي شارك السبت الماضي في النسخة السابعة والثلاثين لبطولة العالم للعدو الريفي، والتي احتضنها مدار عمان الأردنية، خاوي الوفاض بدون أي ميدالية، حيث لم يقو المنتخب المغربي المشارك في المسابقات الأربع المبرمجة في البطولة من مسايرة منتخبات كينيا التي حلت الأولى على صعيد الترتيب الجماعي بتسع ميداليات، أربع ذهبيات وفضيات وبرونزية واحدة، والمنتخب الإثيوبي صاحب الثماني ميداليات، والمنتخب الإريتيري بثلاث ميداليات والأوغنديون بميداليتين، في حين حصل المنتخبان البرتغالي والياباني على ميدالية برونزية واحدة. وجاء منتخب الشباب سابعا ليخيب آمال محبيه بعدما عود الجميع في سنوات التسعينات، على الصعود إلى البوديوم لنيل النحاسية ست مرات متتالية سنوات 1993،1994،1995،1996،1997،1998 علما أنها توج في دورة مونزا الإيطالية سنة 1974 بالفضية. أما منتخب الشابات فحل في المركز الحادي عشر، وكان نصيب منتخب الكبار مشابها للكبيرات بالحلول في الرتبة السادسة، بعدما كان صاحب الاختصاص إبان عهد العداء خالد السكاح المتوج بذهبيتي إيكس ليبان بفرنسا عام 1990 ويعاود الكرة سنة 1991 ليعانق الذهب بدورة أنفرس البلجيكية عام 1991. وكانت نقطة الضوء بالنسبة للمشاركة المغربية في العداء الواعد شاكر البوجطاوي الفائز ببطولة المغرب للعدو الريفي، التي أقيمت مؤخرا ببني ملال، والذي دخل ثامنا ليسجل أفضل ترتيب للعدائين والعداءات المغاربة ببطولة العالم، وفرض البوجطاوي إيقاعه طيلة السباق وساير إيقاع الكينيين والإثيوبيين السريع، حيث ظل ضمن كوكبة المقدمة التي ضمت عدائين من كينيا وإثيوبيا وإرتيريا وأوغندا إلى غاية الأمتار الأخيرة للسباق، في غياب مساندة من زملائه الذين تعاقبوا على احتلال المراكز الأخيرة في الترتيب النهائي. وإلى حدود الدورة السابعة والثلاثين كان نصيب المغرب من الميداليات 33 ميدالية في مجموعات الدورات العالمية، ثلاث ذهبيات و13 فضية و17 نحاسية. يذكر أن سفرية الوفد المغربي إلى الأردن رافقتها العديد من الإكراهات التي أثرت على الجانب النفسي للعدائين المشاركين، بعد إقالة المدير التقني سعيد عويطة أسبوعا قبل بداية العرس العالمي، والعيوب التي سجلت على الزي الرسمي الممنوح للمشاركين المغاربة، زد على ذلك استبعاد العداء أنس السلموني في آخر اللحظات، وهو أحد العناصر البارزة التي كان يراهن عليها المغرب من أجل تلميع صورة المغرب في محفل عمان، وتضارب الآراء حول سبب عدم المشاركة، فبعدما أكد العداء نفسه أنه يعاني من أعراض صحية منعته من العدو، أكدت مصادر من الطاقم التقني تناول أنس لأدوية تظهر التحليلات أنها تتضمن مواد منشطة بغير علم منه، ستورطه في الإيقاف لمدة عام على الأقل، حسب مواد القانون الدولي الذي ينص على ضرورة الإخبار بمرض العداء في أجل 15 يوما قبل المنافسة.