اكتسحت كينيا منافسات الدورة الثامنة والثلاثين لبطولة العالم للعدو الريفي، التي أقيمت اليوم الأحد في مدينة بيدغوتش البولونية، بإحرازها 14 ميدالية من أصل 24 المتبارى عليها (8 ذهبية و3 فضية و3 برونزية)، فيما غاب المغرب لثالث مرة على التوالي عن منصة التتويج رغم مشاركته في ثلاث مسابقات (الشبان والكبار والكبيرات). وكان المغرب قد شارك في دورة السنة الماضية بالعاصمة الأردنية في أربع مسابقات وهي الشبان (المركز 7) والشابات (11) والكبار (6) والكبيرات (6)، علما بأنه غاب عن منصة التتويج منذ دورة مومباسا (كينيا) 2007 حيث كان قد فاز بميدالية فضية وأخرى برونزية في سباقي الكبار والكبيرات حسب الفرق. وقد سيطرت كينا على منافسات مونديال بيدغوتش باحتكارها الميداليات الذهبية الثمانية المتنافس عليها، فضلا عن فوزها بثلاث فضيات ومثلها منها البرونزيات. واحتكرت كينيا سباقات الشبان والشابات والكبيرات بفوز عدائيها وعداءاتها بالمركز الثلاث الأولى فرديا والأول حسب الفرق. وتقاسمت الميداليات الأخرى كل من إثيوبيا بثلاث فضيات وبرونزية واحدة وإرتيريا بفضيتين وأوغندا بثلاث برونزيات والولايات المتحدةالأمريكية ببرونزية واحدة. ففي سباق الكبار (12 كلم) احتل المنتخب المغربي المركز الرابع برصيد 89 نقطة خلف منتخبات كينيا (20 ن) وإرتيريا (46 ن) وإثيوبيا (69 ن). وحل أول عداء مغربي، وهو شكير بوجطاوي (المركز ال8 في عمان) في المركز 12 (33 د و 42 ث) فيما احتل العداؤون المغاربة الآخرون على التوالي المراكز 18 (أنيس السلموني) و29 (أحمد بداي) و30 (الحسين الأدهم) و37 (عبد الرحيم العسري) بينما انسحب هشام بيلاني من السباق. ومن جهته، احتل المنتخب المغربي للكبيرات (8 كلم) الرتبة ذاتها برصيد 127 نقطة وراء منتخبات كينيا (14 ن) وإثيوبيا (22 ن) والولايات المتحدة (76 ن). وحلت أول مغربية، وهي سهام الهيلالي، في المركز 26 (26 د و21 ث) فيما احتلت العداءات الأخريات المراتب 28 (سليمة الوالي العلمي) و34 (ابتسام لخواض) و39 (بشرى الشعبي) و51 (أسماء غزلان) و56 (حنان أوحدو). أما منتخب الشبان فاكتفى بالمركز الخامس برصيد 121 نقطة خلف منتخبات كينيا (10 ن ) وإثيوبيا (32 ن) وأوغندا (56 ن) وإرتيريا (66 ن). وحل العداؤون المغاربة الآخرون في المراكز 25 (هشام السكيني) و26 (عبد الهادي لعبالي) و33 (عثمان الكومري) و37 (عبد المجيد الحيسوف) و49 (عثمان العروسي)، فيما لم يكمل بطل المغرب والعرب عبد الله داشا السباق. ويذكر أن آخر عهد للمنتخب المغربي مع منصة التتويج على الصعيد الفردي يعود إلى دورة فوكوكا (اليابان) عام 2006 عندما أحرز بطل العالم السابق لفئة الشبان في 1500م ووصيف بطل العام في السباق ذاته عادل الكوش الميدالية البرونزية في سباق العدو القصير (4 كلم). وتجدر الإشارة إلى أن رصيد المغرب خلال مشاركاته في الدورات السابقة لبطولة العالم هو 33 ميدالية منها ثلاث ذهبيات و13 فضية و17 نحاسية. وأحرز الميداليات الذهبية الثلاث خالد السكاح في دورتي إيكس ليبان (فرنسا) عام 1990 وأنفيرس (بلجيكا) عام 1991 والمنتخب الوطني النسوي للعدو القصير في دورة مراكش 1998 الذي كانت تقوده آنذاك زهرة واعزيز وصيفة بطلة العالم مرتين في هذه المسابقة. وكان المغرب قاد نال لقبين في عدو الأمم (بطولة العالم حاليا) بواسطة المرحوم عبد السلام الراضي في غلاسغو (اسكتلندا) عام 1960 والغازي الزعراوي (بنعسو) الرباط عام 1966 فضلا عن لقب في فئة الشبان كان قد أحرزه بوشتى بنعبد السلام في دورة شيفيلد (إنجلترا) عام 1962.