نقل عن مصادر مصرفية الجمعة الماضية بلندن، أن عددا من الأبناك تعمل على إعداد تمويل لعملية شراء 64.4 في المائة من شركة الاتصالات المغربية ميدي تليكوم. و كانت شركتان «بورتغال تليكوم» و»تليفونيكا» اللتان تملكان 64.4 في المائة من رأسمال الفاعل الثاني في مجال الاتصالات، عبرتا خلال السنة الجارية عن عرض أسهمهما للبيع. وأوكلت «بورتغال تيلكوم» لبنك مورغان ستانلي البحث عن مشتر لحصتها وإدارة عملية البيع، حيث قدرت قيمة حصتها التي تصل إلى 32.2 في المائة ب444 مليون أورو، فيما لجأت تيليفونيكا في يونيو الماضي إلى شركة « لازارد» من أجل استشارتها حول عملية بيع أسهمها في شركة الاتصالات المغربية. ويرى المراقبون أن نجاح عملية بيع حصة بورتغال تليكوم وتيليفونيكا، رهين بالتوصل إلى اتفاق مع المساهمين الذي يملكون أقلية الأسهم، والذين يعود إليهم حق الشفعة. ونقلت «رويترز» عن مصدر مصرفي أن هؤلاء تقف إلى جانبهم شركة روتشيلد للاستشارة. وتحظى ثلثا الأسهم المعروضة للبيع باهتمام «أوجير تيليكوم»، التي تسيطر عليها مجموعة «سعودي أوجير»، كما عبرت شركة الاتصالات القطرية كيوتل وشركة «إتصالات» الإماراتية، عن اهتمامهما بالصفقة. ونقلت رويترز عن مصدر مصرفي، أن البنك الفرنسي «بي إن بي باريبا فورتيس»، تعهد بتوفير التمويل لشركة «أوجير تيليكوم»، وحصلت «كيوتل» التي تستشير بنك « كاليون»على قرض بملياري دولار، بينما تتوفر لدى «إتصالات» التي تستشير» سيتي غروب «الموارد الكافية لدفع ثمن الصفقة. وعلم من مصدر بنكي أن ثمة عروضا أخرى تهتم بحصة في «ميدي تليكوم» تقدمت بها «بتلكو» والشركة المصرية للاتصالات و»تركسل»، غير أنه من المتوقع التأكد من العروض النهائية في 14 شتنبر القادم، حسب ما نقل عن مصدر بنكي. ويتوزع رأسمال الفاعل المغربي في مجال الاتصالات، الذي رأى النور في سنة 2000 بعد منح الرخصة الثانية للهاتف النقال، بين «اتصالات البرتغال» و»تليفونكيا الإسبانية» و»فينانس كوم» ب19 في المائة و»هولكو».