سيكون بمقدور مدرب الجيش الملكي والتر ماوس إشراك الحارس مصطفى الشادلي خلال المباراة التي ستجمع فريقه عصر يوم الأحد بفريق الرجاء البيضاوي، ضمن أولى مباريات الموسم الكروي (2011-2010). ويأتي ذلك في أعقاب إنهاء جميع التفاصيل الخاصة للعقد الذي سيربط اللاعب بالنادي. وحسب مصدر عسكري طلب عدم ذكر اسمه، فإن القيمة المالية العقد تصل إلى 72 مليون سنتيم موزعة على ثلاثة مواسم رياضية. لكن إضراب موظفي الجماعات المحلية ليوم الخميس الماضي، حال دون القيام بجميع الإجراءات الإدارية التي تفرضها المساطر المتبعة من قبل الجامعة، وعلى الخصوص منها تصحيح الإمضاء. مما استدعى تأخير تسجيل اللاعب في كشوفات النادي والتصريح به في القوائم المقدمة إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وفي نفس النطاق أكد المصدر ذاته أن فريق الجيش الملكي لم يدفع أي درهم للمغرب التطواني نظير جلب الشادلي، بعد أن تخلى رئيس الفريق عبد الملك أبرون عن نصيبه كما تعهد في السابق، وذلك اعتبارا للفترة التي قضاها الحارس مصطفى في عرين فريق الحمامة البيضاء من جهة، وأيضا للعلاقة المميزة التي تربط الناديين التطواني والعسكري من جهة أخرى، إذ ظل جسر الانتقالات نشيطا بينهما في السنوات الأخيرة، كان آخرها تخلي الفريق التطواني عن خدمات إبراهيم النقاش وجواد بوعودة مقابل تفويت الجيش لعماد العمري ابن المنطقة والمهدي خرماج. وحسب نفس المصدر فإن تأخر التحاق الشادلي بتدريبات الفريق سيحكم عليه بلزوم مقاعد البدلاء، على الأقل خلال المباريات المقبلة، على اعتبار أن ماوس منح شارة العمادة للحارس محمد العسكري، الذي يعتبر حاليا الحارس رقم واحد بالفريق، إلى حين استعادة مصطفى لكامل لياقته البدنية، سيما وأنه لم يباشر تحضيراته مع العناصر العسكرية في منتصف شهر يوليوز الماضي، كما ظل أسير غرفة الانتظار لمدة تزيد عن الشهر. وجاء انتداب الشادلي بالنظر للتجربة التي راكمها على المستوى القاري، إذ يعد أكثر الحراس المغاربة تتويجا في المغرب، بحصوله على 19 لقبا مع الرجاء البيضاوي، وإلى الرحيل المحتمل للحارس طارق الجرموني الذي انتهت فترة تعاقده مع إدارة النادي العسكري الذي أخلى أيضا سبيل الحارس الثالث بوطربوش. يذكر أن خالد العسكري، قد ظل أسير كرسي البدلاء، وعاش في ظل الحارسين طارق الجرموني وقبله عبد القادر البرازي لفترة تجاوزت عشر سنوات، قبل أن تتاح له الفرصة في الشهور الأخيرة بعد الغياب الاختياري للحارس الجرموني. ومن المنتظر أن يكون انضمام العسكري إلى المنتخب الوطني في رحلته إلى الطوغو، عاملا مساعدا على رفع درجة التنافس داخل عرين الجيش الملكي. يذكر أن الشادلي كان على وشك الانضمام إلى الرجاء البيضاوي، قبل أن يعلن الرئيس عبد الله غلام رفضه جلب اللاعبين الذين غادروا الفريق، أمثال لمباركي والرباطي ثم الشادلي، تحت مبرر بناء فريق للمستقبل.