تعرض لاعب الجيش الملكي المجلوب حديثا من فريق الجمعية السلاوية عبد الرحمان اللعبي لتوعك أبعده عن تدريبات الفريق خلال اليومين الماضيين، وذلك ضمن المعسكر الإعدادي الذي دخله الفريق العسكري منذ 28 يوليوز الماضي بمدينة إفران. وحسب الطاقم الطبي للفريق فإن اللعبي تعرض لتوعك على مستوى الظهر، وهي واحدة من التوعكات الصعبة في مجال كرة القدم، لكون الشفاء منها يتطلب الخلود إلى الراحة، وهو أمر يصعب كثيرا في المرحلة الحالية، التي تعد تحضيرية للموسم المقبل. من جهة ثانية، تتحدث جميع المصادر المقربة من الفريق العسكري عن التأثير السلبي لموجة الحرارة المفرطة التي سادت المدينة خلال الأيام الماضية على التحضيرات اليومية، رغم أن ثمة إجماعا على أن النادي الألماني الذي اتخذه الفريق مقرا له يوفر كل الشروط المطلوبة، بما في ذلك قاعة تقوية العضلات، وهو الأمر الذي ارتاح له الطاقم التقني برئاسة والتر ماوس بمساعدة جعفر عاطفي وحمو الفاضيلي. ويخوض الفريق ثلاث حصص إعدادية في اليوم، الأولى صباحية وتنطلق في حدود السابعة والنصف صباحا وتخصص للركض في الهواء الطلق، في حين أن الحصة الثانية التي تنطلق في حدود الحادية عشرة صباحا تخصص بكاملها لتقوية العضلات وتدوم زهاء ساعتين، أما الحصة الثالثة والتي تخصص هي الأخرى للياقة البدنية عبر توظيف الكرة، فتنطلق في حدود الساعة السادسة مساء. وسيكون الفريق العسكري، اليوم بداية من الثامنة مساء على موعد مع إجراء المباراة الودية الثانية له خلال معسكره الإعدادي، التي ستجمعه بفريق حسنية أكادير، بعد أن أجرى أول أمس مباراة تدريبية جمعته بأحد الفرق المحلية، وآلت نتيجتها لمصلحته بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد. ويسعى والتر ماوس من خلال المباريات التحضيرية الأولى إلى تجريب جميع الثنائيات الممكنة سواء الدفاع أو الوسط أو الهجوم، حيث عمد إلى توزيع اللاعبين إلى ثلاث مجموعات، يعمد إلى إشراكها خلال فترات متقطعة من كل مباراة، وذلك في أفق اختيار التشكيلة التي ستخوض المباريات الودية المقبلة. من ناحية أخرى علمت «المساء» أن العربي كورة، المستشار التقني للفريق، غادر المعسكر الإعدادي للفريق وتوجه على وجه السرعة إلى مدينة الرباط، وذلك لمناقشة العروض التي توصل بها بعض اللاعبين الذين وضعوا في لائحة الانتقالات، إضافة إلى دراسة وضعية آخرين من الذين لم يتوصلوا حتى اللحظة بأي عرض. حيث يطالب هؤلاء بمنحهم رخصة الانتقال إلى فرق أخرى دون قيد أو شرط، في حين تتمسك إدارة الجيش بحقها في معالجة الموضوع بما يكفل المصلحة العليا للنادي على اعتبار أنها جلبتهم مقابل مبالغ مالية كبيرة، ومن ثمة فمن البديهي ألا تعمد إلى تسريحهم بدون الحصول على مقابل مالي.