قال عزيز العامري المدرب الجديد لفريق الجيش الملكي لكرة القدم إنه واع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، إذ سيحاول إعادة الثقة للاعبين في الفترة المقبلة، بعدما افتقدوها في المرحلة السابقة. وأوضح العامري في حوار أجرته معه"أخبار اليوم" أن بإمكان الفريق العسكري العودة إلى سكة التألق، لأنه يتوفر على لاعبين في المستوى. ودعا العامري اللاعبين إلى عدم الالتفات إلى الوراء والتفكير في المرحلة المقبلة. كيف تم تعينك مدربا لفريق الجيش الملكي؟ بعد أن قرر المكتب المسير لفريق الجيش الملكي الانفصال عن المدرب البلجيكي والتر ماوس، اتصل بي بعض المسؤولين عن الفريق واقترحوا علي الإشراف على الفريق في هذه المرحلة، فوافقت على طلبهم دون أية شروط مسبقة، لأسباب ذاتية وأخرى موضوعية، على اعتبار أنني لاعب سابق ضمن الفريق وحققت معه مجموعة من الألقاب. على ماذا تراهن مع فريق الجيش فيما تبقى من دورات هذا الموسم؟ أنا لا أملك عصا سحرية، فالفريق يمر من أزمة نتائج وهو الأمر الذي أثر على معنويات اللاعبين، وقد ظهر ذلك جليا في المباريات الأخيرة التي خاضها الفريق، سأحاول إعادة الثقة للاعبين من خلال تحضيرهم نفسيا وتكتيكيا للمباريات المقبلة، خصوصا أنهم يتوفرون على إمكانيات جيدة ولا ينقصهم سوى الدعم النفسي. لكن ماوس اتهمهم في وقت سابق بالتهاون وعدم الانضباط؟ لا يمكن أن أتحدث عن تهاون اللاعبين أو عدم انضباطهم وأنا لم أشرف على تدريب الفريق إلا في حصة تدريبية واحدة، ظهروا فيها للأمانة بوجه مشرف، إذ أن جميع اللاعبين دون استثناء حاولوا تقديم كل ما لديهم، وهذا شيء إيجابي بالنسبة إلى المجموعة. بالنسبة إلي فتماسك الفريق وقوته لن تكون إلا بالانضباط سواء داخل الملعب أو خارجه، ولن أسمح بحدوث أي انفلات كيفما كان نوعه، وهو الأمر الذي يحث عليه أيضا المكتب المسير للفريق. لكن مباريات صعبة تنتظركم، فبعد مواجهة الوداد ستلتقون شباب بلوزداد؟ على المدرب الذي اختار هذه المهنة أن يهيء نفسه لكل الظروف وأن يتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه، صحيح أن المباراة التي ستجمعنا يوم السبت المقبل بفريق الوداد لحساب الجولة 22 ستكون صعبة وقوية، على اعتبار أن الوداد يتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية تمكنه من البقاء في صدارة الترتيب، خصوصا أنه سيلعب بملعبه و أمام جمهوره، لكن هذا لا يعني أننا سنرحل إلى مدينة الدارالبيضاء بنفسية مهزوزة أو دون هدف نسعى لتحقيقه، بل سنسعى لتحقيق نتيجة إيجابية تكون إن شاء الله بمثابة الانطلاقة الحقيقية للفريق، حتى يتسنى لنا التوجه إلى الجزائر في الأسبوع المقبل، بمعنويات مرتفعة. كيف وجدت الأجواء داخل الفريق؟ في أول حصة تدريبية خضتها مع الفريق قدم اللاعبون كل ما لديهم، وأظهروا رغبة في الانطلاق من جديد، لكن في الوقت نفسه ظهر لي أن نفسية بعض اللاعبين متدهورة جراء النتائج السلبية التي حققها الفريق. لذلك دعوت اللاعبين إلى عدم الالتفات إلى الوراء والتركيز على المباريات المقبلة خصوصا أن جميع فعاليات الفريق تنتظر منهم الشيء الكثير، سيما أن مستوى جميع الفرق الوطنية أصبح جد متقارب، وهو ما تؤكده النتائج التي تتحقق كل أسبوع. ماهو سر غيابك عن التدريب طيلة الموسم؟ ليس هناك أي سر، لقد اتصلت بي عدد من مسؤولي الفرق الوطنية، سواء قبل بداية الموسم الكروي الحالي أو بعد بدايته، لكنني رفضت هذه العروض بلباقة، لأنني كنت محتاجا لأخذ قسط من الراحة وأن أعطي لنفسي فرصة للتأمل، وعندما اتصل بي مسؤولو الجيش وطلبوا مني الإشراف التقني على الفريق في هذه المرحلة وافقت على طلبهم لعدة اعتبارات أهمها أنني سبق لي أن حملت قميص هذا الفريق في وقت سابق، كما أن تدريب فريق من هذا الحجم هو إضافة بالنسبة إلي. هل سيحافظ العامري على نفس التشكيلة التي كان يعتمدها ماوس؟ الحديث عن الحفاظ على نفس التشكيلة أمر سابق لأوانه، مادمت لم أشرف على الفريق إلا في حصة تدريبية واحدة، رغم أن الحفاظ على نفس المجموعة يكون غالبا في مصلحة الفريق، لمجموعة من الاعتبارات أهمها التجانس والانسجام، لكن كرة القدم العصرية لم تعد تعترف بلاعب أساي وآخر احتياطي، فاللاعب مطالب بالاجتهاد لإثبات ذاته حتى يجد نفسه في التشكيلة الرسمية. يتوفر الفريق على حارسين هما الشاذلي والعسكري، وكلاهما يسعى لنيل الرسمية، كيف ستتعامل مع هذا الأمر؟ الحارسان خالد العسكري ومصطفى الشادلي يعدان من أحسن الحراس على المستوى الوطني، وكل فريق إلا وأن يتمنى أن ويتوفر على أحدهما، بالنسبة لي فإن الاجتهاد وإثبات الذات هما جواز المرور نحو التشكيلة الرسمية. يعاني فريق الجيش الملكي عقما على مستوى الهجوم ما هي الحلول في نظرك لحل هذا المشكل؟ يتوفر فريق الجيش الملكي على مجموعة من اللاعبين لهم نزعة هجومية، فهناك على سبيل المثال جواد وادوش ومحمد أرمومن ومحمد جواد. سنعمل إلى جانب الطاقم التقني على إعادة الثقة لهؤلاء اللاعبين، من خلال الاعتماد على تكتيك خاص يمكنهم من الوصول إلى شباك المنافس، علما أن علمنا سيكون جماعيا مع بقية لاعبي الفريق، بحكم أن كرة القدم لعبة جماعية تعتمد على أسلوب واضح المعالم، ولا يمكن إعطاء أهمية لخط الهجوم على حساب خط الدفاع أو الوسط.