أكد مصدر من داخل نادي الجيش الملكي أن إدارة هذا الأخير قررت مضاعفة منحة الفوز الخاصة باللاعبين بعد الاكتساح البين الذي حققه الفريق وبحصة عريصة (1-4) على ضيفه أولمبيك آسفي في المباراة التي جمعتهما أول أمس الأحد بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم الجولة الخامسة والعشرين من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم. وقد تصل هذه المنحة إلى 8 آلاف درهم ستعطي شحنة معنوية كبيرة للاعبين الذين مروا بفترات قاحلة لم يتسلموا فيها »مليما« واحدا بعد سلسلة النتائج السلبية التي تجرعوها في المباريات السابقة. واستعاد الفريق العسكري في مباراته أمام الفريق المسفيوي الثقة في نفسه أولا ثم ثقة أنصاره الذين كانوا مستائين كثيرا من الوضعية المتأزمة التي مر منها. وخلال هذا اللقاء الذي أداره طاقم تحكيم مكون من الثلاثي عبد الله الضحيك وعبد الله سعيد ومحمد حماد فيما زسندت مهمة الحكم الرابع لحميد الباعمراني والمندوب عبد الرحيم مزاز، استأسد لاعبو الجيش وفعلوا ما شاؤوا في فريق أولمبيك اسفي الذي وقف عاجزا أمام المد الهجومي ل »العسكر«. ورغم البداية المتكافئة بين الطرفين حيث تبادلا الهجمات والهجمات المضادة، إلا أن الهدف الأول لفريق الجيش الذي وقعه اللاعب كمال الواصيل ضد مرمى فريقه أولمبيك اسفي بعثر أوراق هذا الأخير وجعل دفاعه مثل شوارع مفتوحة أمام مهاجمي الجيش فتوالت الأهداف من كل جانب فأضاف كل من عبد الرزاق المناصفي الهدف الثاني في الدقيقة 40 وجواد وادوش الهدف الثالث في الدقيقة 42 ثم عصام الراقي الهدف الرابع في الدقيقة 64. وحاول الضيوف العودة في المباراة وخلقوا بعض الفرص أثمرت إحداها هدف الشرف في الدقيقة 72 بواسطة اللاعب عبد العالي السملالي، وكاد اللاعب حسن الصواري يضيف هدفا ثانيا لكنه أهدر ضربة جزاء احتسبها الحكم الضحيك في الوقت بدل الضائع لتنتهي المواجهة بفوز مستحق للفريق العسكري الذي انفرد بالمركز الثامن برصيد 32 نقطة ، فيما ظل فريق أولمبيك آسفي يقبع في المركز ما قبل الأخير برصيد 23 نقطة . وتنفس مدرب فريق الجيش عزيز العامري الصعداء بعد هذا الفوز المقنع وقال في تصريح صحافي عقب نهاية المباراة إنه مرتاح لعطاءات اللاعبين الذين قدموا لقاء في المستوى رغم التعب الذي أصابهم في الأخير بفعل التأثر بمباراة يوم الأربعاء التي أخذت منهم الشيء الكثير، معترفا بأن الانتصار بهذه الحصة س »يٌنَفس« مكونات الفريق كما سيعيد الثقة إلى اللاعبين ويجعلهم يواصلون على نفس النهج في المباريات المقبلة. وعن غياب المدافع بويزكار قال العامري إن الأخير بعيد عن مستواه في الوقت الراهن حيث ارتكب عدة أخطاء في المباريات الأخيرة خصوصا في مباراتي أولمبيك خريبكة وقبلها مباراة شباب بلوزداد وقد انتظر عودته إلى مستواه فلم يحصل ذلك فكان القرار جلوسه في دكة الاحتياط.. أما عن الخلاف مع اللاعب محمد أرمومن فقد نفى ذلك مؤكدا أن كل ما هنالك هو أن اللاعب قد أحس بأن مستواه متدني مند شهر دجنبر الماضي وهو غير راض عن ذلك. أما مدرب أولبيك آسفي جواد الميلاني فأرجع سبب الهزيمة إلى التغيير المبكر الذي قام به بعد إصابة اللاعب هشام آيت الكريف وتعويضه باللاعب زهير الضعيف، وأيضا الهدف المبكر الذي بعثر أوراق الفريق.. معتبرا أنه رغم الهزيمة فاللاعبون قدموا ما عليهم.. متمنيا التعويض في المباريات المقبلة.