قرر معطلو الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب خوض معركة وطنية ممركزة بالعاصمة الرباط، قالوا إنها ستأتي تزامنا مع ذكرى تأسيس الجمعية في السادس والعشرين من شهر أكتوبر القادم. وصادق المجلس الوطني، وهو أعلى هيئة تقريرية بالجمعية بعد المؤتمر، على قرار الدخول في المعركة بإجماع أعضائه، في دورته العادية الأخيرة المنعقدة بمدينة بني ملال، متخذا لهذه المحطة النضالية شعار «نضال مستمر ومتواصل من أجل الحق في الشغل القار والتنظيم». وكشفت المصادر، أن اجتماع المعطلين خلص أيضا إلى ضرورة مساهمة الجمعية الوطنية لحملة الشهادات في تأسيس اللجان المحلية للتضامن مع المعتقلين السياسيين، والانخراط فيها، والمشاركة الفعالة في التنسيقيات المحلية لمناهضة غلاء الأسعار. ووفق معطيات «المساء»، فإن المجلس الوطني توصل مؤخرا برسالة من سكريتارية الهيئة الوطنية للتضامن مع كافة المعتقلين السياسيين، تدعو مناضلي الجمعية وأجهزتها إلى المساهمة في خلق وتفعيل اللجان المحلية للتضامن مع المعتقلين السياسيين، والمساهمة في تنفيذ الخطوات والمحطات الاحتجاجية التي تدعو لها السكريتارية المذكورة. وكان مصطفى البويحيي، عضو المكتب التنفيذي للجمعية، قد صرح في وقت سابق ل«المساء»، بأن البوابة الرئيسية لحل ملف الجمعية الوطنية هي سن سياسة شعبية ديمقراطية في مجال التشغيل، وفتح الحوار المركزي على أرضية المذكرة المطلبية، والاستجابة لمطالب الفروع، مجددا دعوته إلى الجهات المسؤولة، للاعتراف القانوني والفوري بالجمعية الوطنية، وتمتيعها بوصل الإيداع القانوني، ووقف المتابعات، وإلغاء المحاكمات التي تستهدف مناضلي الجمعية، والمطالبة بخلق مناصب الشغل في إطار الوظيفة العمومية، والتعويض عن البطالة بما لا يقل عن الحد الأدنى للأجور، وضمان السكن والتسجيل في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مشيرا، إلى أن الوضع الحالي الموشوم بما أسماه بالاحتقان الاجتماعي، وتنامي وتيرة الاحتجاجات الشعبية، وتزايد نسبة البطالة، والإقصاء الاجتماعي، واستمرار المسؤولين في الإجهاز على حق المعطلين في الشغل والتنظيم، لا يمكن تغطيته، حسبه، بشعارات وصفها بالديماغوجية.