بعد شهور من عزله من الوظيفة العمومية بقرار من الوزير الأول عباس الفاسي، انتخب إبراهيم سبع الليل على رأس الفرع الإقليمي للحزب الاشتراكي الذي حصل في الانتخابات الأخيرة على أغلبية المقاعد بالمجلس البلدي لسيدي إفني، وجاء ذلك في نهاية أشغال المؤتمر التأسيسي الذي عقد بإفني تحت شعار «من أجل ترسيخ فعل حزبي يساهم في تأطير وتمثيل المواطنين»، حيث أسفر الاجتماع عن انتخاب 11 عضوا بالكتابة الإقليمية، دون أن تضم اللائحة عددا من الأسماء المنتخبة بالمجلس الحضري للمدينة، وذلك في إطار عملية توزيع الأدوار فيما بين المحتجين السابقين، أعضاء السكرتارية المحلية، بعد تغير العديد من المعطيات الميدانية بالمدينة إثر الأحداث التي شهدتها إبان السبت الأسود. وفي البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي أكد الفرع الإقليمي للحزب الاشتراكي أن ما عرفته مدينة سيدي إفني من أحداث مريرة وما تلاها من تداعيات، شكلت فرصة للدولة وللأحزاب السياسية، والجمعيات الحقوقية والمدنية، لاستخلاص الدروس والعبر، وطلبوا من الأحزاب «مراجعة حساباتها في اتجاه ممارسة جديدة تقوم على تعاقد مع المواطنين على أساس التمثيل والتأطير الحقيقيين، بعيدا عن الحسابات السياسوية والانتخابوية الضيقة التي تجعل من الأحزاب السياسية مجرد دكاكين توصد أبوابها بمجرد انتهاء موسم الحصاد الانتخابي». وأكدوا في البيان ذاته، على أن الطي النهائي لملف سيدي إفني وآيت باعمران يقتضي تحمل الجميع لمسؤولياته، كما يقتضي تضافر الجهود «لإطلاق عجلة التنمية الحقيقية، وإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الأحداث وتصفية تداعيات خروقات حقوق الإنسان التي اقترفتها القوات العمومية في حق المواطنين، والتأسيس لتعاقد جديد يقوم على صيانة كرامة وحقوق الإنسان واحترام القانون من طرف الجميع وجعل مصلحة البلاد فوق كل اعتبار.