طعن مجموعة من مستشاري حزب العدالة والتنمية في لائحة مرشحي الحزب لانتخابات المجلس الإقليمي للعرائش المزمع تنظيمها يوم 26 غشت الجاري، مطالبين نجيب بوليف، الكاتب الجهوي للحزب بجهة طنجة تطوان، بإلغاء تلك اللائحة. واعتبر المستشارون البالغ عددهم أربعة، أن المكتب الإقليمي لم يحترم المسطرة الاستثنائية لاختيار مرشحي الحزب الصادرة عن الأمانة العامة، متهمين إياه بالتطاول على اختصاصات اللجنة الإقليمية من خلال قيامه بمهمتين ليستا من اختصاصه هما: الاقتراح، والترشيح، في حين أن مهمته تقتصر على عملية التزكية. وقال المستشارون في الطعن الذي تقدموا به إلى الكاتب الجهوي باعتباره الهيئة التنظيمية الأعلى، إن المكتب الإقليمي خلال اجتماعه يوم 9 غشت الجاري، قرر لائحة انتخابات الحزب، وشرع مباشرة في المناداة على أعضاء اللائحة لتهييئ ملف الترشيح، معتبرين أن قرار المكتب «غير ديمقراطي» وضار بالوضع الداخلي للحزب، وأنه ينذر بشوط آخر من المتاعب التنظيمية للحزب بإقليم العرائش. إلى ذلك، حمل المستشار محمد المودن، أحد الغاضبين، سعيد خيرون الكاتب الإقليمي كامل المسؤولية عن وضع اللائحة، التي قال إنها لم تحترم المساطر التنظيمية، وتمت في سرية وبتوافق بينه وبين نائبه الأول سعد الفضولي وأمين المال، وكذا مسؤولية ما قد يترتب عن ذلك من آثار سلبية على نتائج الحزب في محطة انتخابات المجلس الإقليمي. في السياق ذاته، أفادت مصادر من الغاضبين أن الكاتب الإقليمي اضطر أمام الاحتجاجات التي لاقتها لائحة الحزب إلى سحب ترشيحه كوكيل للائحة الحزب، ليحل محله نائبه سعد فضولي، مشيرة إلى أن مجموعة من مستشاري الحزب طلبوا من هذا الأخير التنازل عن ترؤس اللائحة بالنظر إلى الانشغالات والمهام الكثيرة التي يضطلع بها في المجلس البلدي للعرائش إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، ما خلف استياء في صفوفهم، بلغ حد التهديد بمقاطعة التصويت لصالح لائحة الحزب. من جهته، أكد سعيد خيرون الكاتب الإقليمي أن اختيار مرشحي الحزب تم باقتراح وترشيح من اللجنة الإقليمية، وأن دور المكتب الإقليمي اقتصر على التزكية مع إدخال بعض التعديلات على اللائحة، وفق ما تنص عليه المسطرة الاستثنائية، مضيفا في اتصال مع الجريدة:« في حالات الترشيح كما هو الأمر في انتخابات المجلس الإقليمي أو البلدي، دائما يظهر أشخاص تكون لديهم الرغبة في الترشح ويقترحون أنفسهم كمرشحين، ولكن هذه الرغبة تصطدم بما ينص عليه القانون الداخلي للحزب الذي لا يسمح لأي شخص بترشيح نفسه بنفسه، وإنما يعود أمر ترشيحه من عدمه إلى أعضاء الحزب». وأوضح خيرون أن الحزب اعتبر أن انتخابات المجلس الإقليمي ليست معركة العدالة والتنمية، وعلى هذا الأساس تم فتح المجال أمام مجموعة من مستشاري الحزب في مختلف الجماعات القروية والحضرية بالإقليم، لا يقلون كفاءة عن باقي مستشاري الحزب، وهو ما أعطى لائحة تمثيلية للجماعات القروية والحضرية التي تعرف حضورا قويا للحزب من حيث عدد المستشارين.