سجلت حالة استنفار قصوى داخل مطار محمد الخامس بالدار البيضاء عقب اكتشاف مسدس وصواعق كهربائية وقنابل مسيلة للدموع بين أمتعة مواطن مصري قدم من فرنسا وكان يستعد لركوب طائرة في اتجاه القاهرة. مصدر مطلع من المطار كشف ل«المساء» أن المثير في هذه القضية أن صاحب المسدس والقنابل المسيلة للدموع تمكن من عبور الحواجز الأمنية في كل من مطار باريس ومطار فاس سايس دون أن يكتشف أمر هذه الأسلحة التي يخفيها في حقيبته. وصرح المعني بالأمر، الذي يدعى (عبد الباسط.ن) والبالغ من العمر 36 سنة، أثناء التحقيق معه من طرف مصالح الأمن بالمطار، بأنه اشترى هذا المسدس والصواعق الكهربائية والقنابل المسيلة للدموع أثناء إقامته بباريس وكان ينوي إعطاءها لواحد من أفراد عائلته بالقاهرة دون أن يحدد الهدف من ذلك، واكتفى بالقول إنه لم يكن يعرف أن هذه الأسلحة تكتسي كل هذه الخطورة وتستدعي كل هذا الاستنفار الأمني الذي اندلع بعد اكتشافها، فيما تتخوف الأجهزة الأمنية من أن تكون هذه الأسلحة موجهة إلى استعمالها في أنشطة إجرامية. وأوضح مصدرنا أن المسدس من طراز «بيريطا» واقتناه المواطن ب450 أوروها، وهو من صنع إيطالي من عيار 4.5، فيما بلغ عدد الرصاصات التي عثر عليها مع المسدس 500 رصاصة وصاعقين كهربائيين و5 قنابل مسيلة للدموع. وأحيل المواطن المصري على مصالح الاستعلامات العامة بالدار البيضاء لاستكمال التحقيق معه حول وجهة هذه الأسلحة والغرض من إدخالها إلى التراب المغربي. وفي سياق ممثال، استنفرت مصالح أمن الحي الحسني عين الشق بالبيضاء مختلف أجهزتها عقب إيقاف مصالح الشرطة القضائية لثلاثة أشخاص وبحوزتهم قطعة سلاح، عبارة عن قذيفة يقارب طولها 90 سنتمترا. وتمكنت أجهزة الأمن من الوصول إلى صاحب القذيفة، وهو سجين يقضي الآن عقوبة حبسية في أحد السجون بعد أن ترك هذه القذيفة في عهدة أخيه. وحسب مصادر مطلعة، فإن عناصر الشرطة كانت قد أوقفت، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس الخميس، ثلاثة أشخاص بأحد الدواوير المجاورة لحي الألفة وبحوزتهم قطعة سلاح عبارة عن قذيفة مقسمة إلى جزأين. ووفق ذات المصادر، فإن التحريات الأولية كشفت أن القذيفة حصل عليها أحد الأشخاص بطريقة لم تحدد بعد. هذا وقد تم الحجز على السلاح من طرف القوات المسلحة الملكية لتحديد مصدره.