توفي طفلان في يوم واحد بمستشفى الدراق بزاكورة، الاثنين الأخير، وتتعلق الوفاة الأولى برضيع في يومه الأول، والثانية برضيعة في يومها الثالث، حسب مصدر مطلع، وتأتي الحالتان بعد سلسة من الوفيات التي سجلت في صفوف هذه الفئة في هذه الفترة بالذات. وأكد المصدر نفسه أن ارتفاعا ملحوظا يسجل في وفيات المواليد الجدد بالمستشفى المذكور خلال هذا الصيف، وعزا المصدر أسباب الوفيات إلى الارتفاع المفرط في درجة الحرارة، إذ إنها تصل إلى 45 درجة فما فوق، وأن المشكل يزداد سوءا مع انعدام المكيفات الهوائية بالمستشفى، إذ إن أغلب المكيفات التي يضمها المستشفى تنحصر الاستفادة منها على موظفي المستشفى، وأن نزيلات جناح الولادة يعانين الأمرين، وأن الوضع يكون أكثر سوءا بالنسبة إلى المواليد الجدد، خاصة أن زاكورة تدخل في خانة المناطق التي تسجل بها نسب عالية من الحرارة، فتنضاف بذلك الحرارة إلى معاناتهم الصحية. وأكد المندوب الجهوي للصحة بإقليم زاكورة، يحيى عبد الحكيم، أن الوفيات التي تكون بالمستشفى هي وفيات طبيعية، حيث إن وفاة الرضيعين كانت متوقعة، إذ توفي أحدهما بالمستشفى في حين توفي الآخر في طريقه إلى مستشفى ورزازات بعد أن تمت إحالته بسبب انعدام آليات التتبع الطبي لحالته بمستشفى الدراق. وأضاف المندوب أن الطفلين ولدا قبل الأوان، وأن نسبة الأمل في الحياة بالنسبة إليهما كانت جد ضئيلة. وعن المكيفات أكد المندوب أن جناح الولادة لا يتوفر على أي مكيف، أسوة بباقي الأجنحة الأخرى، مؤكدا أن مستشفى الدراق لا يتوفر على أي مكيف هواء، وأن الإدارة تعمل حاليا على استصلاحها وأنها لن تستثني أي جناح. وأضاف الدكتور عبد الحكيم أن حالات وفيات الأطفال التي تكون بالمستشفى إما أنها تتعلق بأطفال توفوا خارج المستشفى ووجودهم بالمستشفى له علاقة بالتشريح فقط، أو أنهم أطفال ولدوا قبل المدد الطبيعية.