لقي طفلان حتفهما بنواحي مدينة الريصاني، يوم الأحد 16 غشت 2009، فيما يوجد ثالث رهن العناية المركزة بمستشفى محمد الخامس بمكناس، وسط تضارب الروايات حول أسباب الحادث، إذ تذهب مصادر من منطقة قصيرت الغرفة، التي وقعت بها الأحداث، وتوجد بجماعة بني محمد التابعة للجماعة القروية الريصاني بإقليم الراشيدية، إلى أن انفجار متفجرات قديمة كانت مخزنة في بيت مهجور، دخله الأطفال الثلاثة، هي السبب، بينما رجّح مصدر من السلطة المحلية سبب الوفاة إلى حريق أشعله الأطفال الثلاثة في دكان مهجور، كانت تباع فيه المواد الغذائية، وكان سببا في وفاة اثنين منهم، ويوجد الثالث في حالة خطيرة. فرواية رجل السلطة، الذي طلب عدم ذكر اسمه، اعتبر أن الأطفال الثلاثة أحدثوا ثقبا، قدّر عرضه ب 40 سنتمتر، بالدكان الذي كانت تباع فيه المواد الغذائية، وهو مهجور منذ أزيد من 20 سنة، يوجد تحت درج يؤدي إلى سطح قصيرت الغرفة، ورجّح أن يكون الأطفال الثلاثة، وهم من مواليد 2002 و2003 حسب قوله، أدرموا النار بواسطة ولاّعة، انفجرت بين أيديهم، في محتويات الدكان من خشب رقيق ومواد كارطونية، مما أدى إلى اختناقهم، وإصابتهم بحروق، أدت إلى وفاة طفل قبل وصوله إلى المستشفى الإقليمي بالراشيدية، فيما توفي الثاني قرب مدينة ميدلت في طريقه إلى مكناس، بينما يرقد الثالث لحد الآن في مستشفى محمد الخامس بمدينة مكناس. واستبعد المتحدث أن يكون ما وقع في الدكان المهجور حدث بسبب متفجرات، لأن المتفجرات لو كانت موجودة، لتهدم ما حولها، ولابد أن تلحق أضرار في بنيان الدكان وما حوله. أما رواية شهود عيان، فتؤكد أن الحروق كانت قوية وغير عادية، حيث تعرض الأطفال الثلاثة لحريق شامل في أجسادهم، أدى إلى وفاتهم، ورجحت مصادر من ساكنة عين المكان، أن يكون ما حدث بسبب متفجرات قديمة كانت مخزنة في المكان، تعود إلى سنوات الرصاص، وأكد مصدر جمعوي لالتجديد عن طبيب قوله، إن حروق الأطفال الثلاثة غير عادية، ولذات السبب أقدمت السلطات المحلية على فتح تحقيق في سبب الحادث للتأكد مما وقع على وجه اليقين. وأكد محمد الحفظاوي، خال أحد الضحايا، أن أسباب الحادث خلفت تفسيرات متعددة، لا تخلوا من إشاعات، بين من يقول إن سبب الوفاة كانت بسبب حريق أشعله الأطفال الثلاثة، بولاعة أحضرها واحد منهم من منزلهم. وبين من يقول إن متفجرات قديمة كانت في عين المكان، انفجرت في وجههم. وأوضح الحفظاوي، الذي رجح التفسير الأول واستبعد وجود متفجرات، أن المكان هو عبارة عن دكان داخل دكان، الثاني منهما عبارة عن حفرة مغلقة، أحدث بها الأطفال الثلاثة ثقبا عرضه يقدر ب 40 على 60 سنتمترا، ولما دخلوه وجدوه مظلما، فأشعلوا النار داخله للإضاءة، غير أنها سرعان ما التهمت ما بداخله من أزبال ومواد كارطونية، كانت سببا في اختناقهم، وبالتالي وفاة الطفل عبد المولى ياسين في الحين، بينما توفي الثاني قرب مدينة ميدلت، ويرقد الثالث في مستشفى مكناس. وبينما تمّ تسليم الطفل(عبد المولى ياسين) الذي توفي قبل الوصول إلى المستشفى الإقليمي بالراشيدية إلى ذويه في اليوم نفسه، حيث تم دفنه، انتظرت عائلة الطفل الثالث ثلاثة أيام، وأكد المصدر الجمعوي أن الدرك الملكي محليا عاتب عائلة الطفل الأول على دفنه دون إخبار السلطات المحلية، فيما قال الحفظاوي إن الدرك حضروا لعين المكان من أجل إعداد تقرير حول الحادث فقط، ولمعرفة ما إذا كان ذا طبيعة جرمية أم لا، وتأكد لهم أن الحادث عادي وخال من أي عناصر لجريمة محتملة.