«أصبحت المغربيات يقبلن على زواج المتعة مع مواطنين لبنانيين بساحل العاج، إذ بلغ عدد المغربيات المتزوجات من لبنانيين ما يقارب 100 امرأة، ويرتبطن عبر عقد مكتوب عليه: مقدم الصداق القرآن ومؤخره الحج»، حسب ما أكدته مينة حيدرة الكرزابي، رئيسة جمعية النساء المغربيات بساحل العاج، التي تضيف أن «هذا النوع من الزواج يقبل عليه اللبنانيون الشيعة، وهو ما يؤدي إلى تشيع أطفالهم الذين يحملون الجنسية المغربية أيضا طبقا لقانون الجنسية». ودقت رئيسة الجمعية ناقوس خطر التشيع الذي اعتبرته يهدد عقيدة الأطفال المغاربة الذين يدرسون بمؤسسات لتعليم اللغة العربية يديرها لبنانيون شيعة لعدم وجود مدارس يشرف عليها مغاربة. وأكدت رئيسة الجمعية ل«المساء» أنها تابعت حالات لمغربيات استشرن السفارة المغربية بساحل العاج حول مدى اعتراف المغرب بزواج المتعة قبل الإقدام عليه، فأكدت لهن السفارة أن هذا النوع من الزواج معترف به، مشيرة إلى أن هذا النوع من الزواج لا يتم توثيقه بالمغرب لأن العديد من اللبنانيين أصبحوا يقصدون المغرب من أجل خطبة المغربيات والاتفاق على أن يكون عقد القران بساحل العاج، فيما يقول مصدر رسمي، رفض الكشف عن اسمه، «إن مدونة الأسرة الجديدة تعترف بعقود الزواج المدني وزواج المراكز الإسلامية المعترف بها، وفق مذكرات صادرة عن وزارة العدل، مبينا أن المغربيات اللواتي يتزوجن بمواطنين لبنانيين تمنح لهن عقود من مراكز إسلامية بساحل العاج ويتم الاعتراف بهذا العقد من قبل دولة لبنان ويؤشر عليه من قبل المغرب. وزاد المصدر نفسه قائلا: «من الناحية القانونية، هذه العقود التي تسمى عقود متعة تستوفي الشروط التي ينص عليها القانون المغربي، ولا تتضمن أي موانع شرعية، إذ تكون بقبول الطرفين وتوفر الصداق وحضور شاهدين مسلمين».