قتل مسلحون أكثر من 41 شخصا في هجوم شنوه على قرى تقع على مشارف مدينة ديكوي الشهيرة بإنتاج الكاكاو غربي ساحل العاج. وقالت مصادر الجيش أخيرا، إن المسلحين استخدموا الأسلحة النارية كما أضرموا النار في المنازل والضحايا. وقال ناطق باسم الجيش إن عدد القتلى بلغ 41 شخصا، أحرق منهم 11 جثة، كما أصيب 64 شخصا آخر. وقال قائد عسكري إن الصدامات بين الجماعات العرقية المتخاصمة، بدأ حوالي الثانية صباحا، وأضاف أنه جرى إرسال تعزيزات شبه عسكرية من الشرطة إلى المنطقة. وقال شهود إن القتلى كلهم من قبيلة جورو المحلية، ويعيشون في قريتين من قرى ديكوي، وقد فاجأ المسلحون الضحايا وهم نيام بمنازلهم وأضرموا فيها النار مستخدمين صفائح الوقود. ولم يعرف حتى الآن الأسباب وراء الهجوم الذي وقع في أكبر مناطق العالم انتاجا للكاكاو والتي تقسمها الحرب الأهلية منذ حاول متمردون الإطاحة بالرئيس في شتنبر ,2002 وتمكنوا من السيطرة على الشمال. وقد كانت حوادث العنف في السابق تقع بين القوات الحكومية والمتمردين بالمنطقة الغربية، ومازالت المنطقة تعاني من الميليشيات الموالية للحكومة والمتمردين المدعومين بمقاتلين من ليبيريا المجاورة. يذكر أنه يوجد بالمنطقة أكثر من 6 آلاف من عناصر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بالاضافة إلى 4 آلاف جندي فرنسي، يقومون بدوريات في المنطقة العازلة بين قوات ساحل العاج في الجنوب والمنطقة التي يسيطر عليها المتمردون في الشمال. وتقع ديكوي في المنطقة الخاضعة للحكومة، بساحل العاج وهي مستعمرة فرنسية سابقة. وكانت الآمال انتعشت بانتهاء الحرب الأهلية في منطقة ساحل العاج بعد توقيع الرئيس لوران غباغبو لاتفاق سلام مع المتمردين في أبريل الماضي.