أوضح حسن مومن، المنسق العام للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، في معرض إجابته عن أسئلة الصحافيين خلال أول ندوة صحافية للطاقم التقني للأسود، أهمية المباراة التي ستجمع المنتخبين المغربي والكونغولي رغم طابعها الودي، وقال إن الطاقم التقني يشتغل كفريق عمل مكون من مومن والسلامي وعموتة والناصري، وقدم أمام رجال الإعلام، مساء أول أمس بالمعمورة ضواحي سلا، لمحة عن أسباب النزول والتحديات التي تتنظر الفريق الوطني، مؤكدا أن الطاقم التقني مشهود له بالكفاءة والتكوين العميق والعمل في صمت، مبرزا أن قوة فريق العمل تكمن في انسجامه وتفاهم عناصره، وأشار إلى أن الظرفية الحالية تفرض الاشتغال ليل نهار لتحقيق انتظارات الشعب المغربي. وقال مومن الذي كان يتوسط أعضاء فريق عمله، بنبرة واثقة «إذا نجحنا في مهمتنا فنحن جميعا وراء الإنجاز، وإذا أخفقنا فأنا من يتحمل المسؤولية»، وأضاف أنه مستعد ليفقد صيته من أجل الفريق الوطني. وتحدث مومن عن الصعوبات التي صادفها الطاقم التقني والطبي والإداري في أول مهمة، خاصة في تجميع اللاعبين وتكوين بنك معلومات حول كل عنصر لمعرفة مدى جاهزيته، وشكر المدرب السابق فتحي جمال الذي سهل المأمورية ووضع مجموعة من البيانات أمام الطاقم. وأكد مومن أنه عمل في أول تجمع للمنتخب الوطني على تذويب جليد الخلاف بين مكونات الفريق، وحاول من خلال لقائه مع اللاعبين فتح نقاش حول اختلاف الثقافات نظرا لتنوع فسيفساء الفريق الوطني، في إشارة إلى الخلاف الحاصل بين اللاعب عبد السلام وادو واللاعبين المحترفين في الخليج العربي، «لقد شعر وادو بالندم ربما لأن تصريحه كان متسرعا، لكنني على يقين بأن وادو كان يقصد التجربة الخليجية وليس زملاءه اللاعبين الذين بادروا إلى طي صفحة الماضي»، يضيف المنسق العام للمنتخب. ولم ينف مومن في معرض إجابته عن أسئلة الصحافيين، وجود إكراهات عديدة في مشوار التأهيل خاصة على المستوى البشري، لأن العديد من الطوارئ يمكن أن تصادف المنتخب كالإصابات التي حالت دون إشراك من كل القادوري وحجي وزمامة والزهر وبصير في المباراة القادمة، وأضاف أن الحمداوي سيغيب بدوره بداعي الأعطاب، «أكبر الصعوبات هي التي ستواجهنا أمام الطوغو في لومي حيث سنخوض مباراة في عز الصيف وفي يوم رمضاني وحالة حرارة استثنائية أمام خصم عنيد له خيار وحيد»، واستطرد قائلا: «يجب أن ننهض وألا نظل في أماكننا». داعيا إلى نسيان مضاعفات الإخفاق والتطلع بروح وطنية لاستدراك ما فات، دون التفكير في هامش الربح، «لبينا جميعا نداء الوطن لم نناقش الامتيازات وشمرنا على ساعد الجد لأنه إذا كان مدرب أجنبي يريد الاشتغال مجانا مع الفريق الوطني فماذا نحن فاعلون»؟ يتساءل مومن بنبرة قوية، وهو يؤكد أن وجود أربعة مدربين على رأس المنتخب قرار وجيه على الأقل لأنه سيمكن الفريق الوطني من أربعة عقول مدبرة.