ارتفع عدد حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير (إي إتش 1 إن1) إلى 78 حالة إلى حدود أول أمس، بعدما تم تسجيل ثلاث حالات جديدة حسب بلاغ لوزارة الصحة، والتي تهم ثلاثة مغاربة قادمين من الخارج تمت إحالتهم على المصالح الاستشفائية بالدارالبيضاء والرباط. وأوضح عمر المنزهي، مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، أن الحالات الجديدة تهم ثلاثة شباب مغاربة يتراوح سنهم ما بين 25 و40 سنة، اثنين منهم قدما من فرنسا وواحد جاء من بريطانيا. وقال المنزهي، في تصريح ل«المساء»، «لحدود الآن جميع الحالات مستقرة، وأغلبها غادر المؤسسات الاستشفائية». وبين بلاغ الوزارة أن 77 شخصا غادروا المستشفيات بعدما تماثلوا للشفاء بشكل تام، في حين ما تزال حالة وحيدة تخضع للعلاج، ولا تشكل وضعيتها أية خطورة. وبخصوص تاريخ تصنيع جرعات اللقاح المضاد لأنفلونز (إي إتش 1 إن1)، قال مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، «لا يوجد تاريخ محدد لذلك، والمصنعون حاليا في مرحلة البحوث الكيماوية من أجل إعداد اللقاح خلال الشهور المقبلة». وأشار إلى أن اللقاح سوف لن يتوفر بكميات كبيرة، بل سيتم إعداد كميات قليلة فقط، مشيرا إلى أن عدد ساكنة العالم يقدر بستة ملايير و400 مليون نسمة، في حين أن الإنتاج السنوي سيكون حوالي مليار ونصف جرعة. وقال المتحدث نفسه «من المستحيل توفير اللقاح بكميات وافرة، والكميات التي سيتم تصنيعها ستمنح للمصابين والحالات المحتمل إصابتها فقط». وبخصوص ما راج من أخبار حول قرار وزراء الصحة العرب بعدم السماح للذين تفوق أعمارهم 65 سنة والذين تقل أعمارهم عن 12 سنة بالحج، تفاديا لانتشار وباء انفلونزا الخنازير، قال المنزهي «لحد الآن لا يوجد أي قرار رسمي، هناك المجلس العلمي الأعلى، واللجنة الملكية للحج، وهما المخول لهما إصدار مثل هذه القرارات، ولكن إذا صنع اللقاح المضاد لأنفلونزا (إي إتش 1 إن1) قبل موسم الحج، فستتم إضافته إلى اللقاحات التي ستقدم للحجاج، والتي تتمثل أساسا في لقاح مضاد للأنفلونزا الموسمية واللقاح المضاد لالتهاب السحايا». يذكر أن منظمة الصحة العالمية أكدت يوم الجمعة الماضي أن تطوير لقاحات جديدة لمكافحة أنفلونزا الخنازير يسير وفق الجدول الزمني المقرر وأن أول ترخيص من المحتمل أن يصدر في شهر شتنبر المقبل، وصرحت ماري بول كيني، مديرة مبادرة أبحاث اللقاحات في المنظمة، أن معدلات إنتاج الشركات المنتجة للقاحات ستكون أحسن، مؤكدة أنه من المتوقع ظهور النتائج الأولى للاختبارات السريرية بداية الشهر المقبل وستوضح هذه الاختبارات عدد الجرعات المطلوبة للحصانة من المرض.