طالب والدا الطفلين اللذين قضيا في حادث انفجار بكرسيف بفتح تحقيق في شأن أربعين كيلوغراما من البارود لمعرفة مصيرها. مؤكدين أنها كانت السبب الرئيسي في وفاة طفليها سعد وعلاء اللذين يبلغان على التوالي 15 و16 سنة، وأن الانفجار لم يكن ناتجا عن انفجار قنينة غاز، خاصة أن ابن نائب رئيس الجمعية صرح للضابطة القضائية بوجود بندقية محشوة بمادة البارود كانت توجد بالمنزل. ولاحظ الوالدان أن تصريح ممثل جمعية مربي الخيول بكرسيف، جاء منافيا لما تضمنه محضر اللجنة المشرفة على حراسة ومراقبة وتتبع عملية استعمال مادة البارود والمكونة من السلطة المحلية وممثل الدرك وممثل الشرطة في مباراة الفروسية التي أقيمت في شهر ماي الماضي بالمدينة، حيث صرح ممثل الجمعية بأنه تسلم كمية من البارود حددها في 160 كيلوغراما، حسب نسخة محضر تتوفر «المساء» على نسخة منها، في حين يقول محضر اللجنة المشرفة إنها سلمت لممثل الجمعية 200 كيلوغرام من البارود بتاريخ 9 ماي الماضي، وذلك لتسليمها إلى فرق الخيالة المشاركة في مهرجان الفروسية. وأضاف الوالدان أنهما حصلا على تقريرين طبيين متناقضين، أحدهما يؤكد وفاة أحد القاصرين بسبب حروق من الدرجة الثالثة، حيث وجد أثر البارود في جثته، حين يوضح التقرير الطبي الآخر، وهو صادر عن مختبر الشرطة العلمية بالدار البيضاء، ألا وجود لأي أثر للمتفجرات أو البارود على جثة الطفل الآخر، وتساءل الوالدان عن سبب التناقض الذي يلف التقريرين، حيث إن الطفلين توفيا إثر الانفجار نفسه وفي مكان وزمان واحد. وكان الطفلان توفيا في يونيو الماضي بمستشفى ابن رشد بالبيضاء بعد أن نقلا إليه في حالة خطيرة بسبب تعرضهما لحروق في انفجار بأحد المنازل بكرسيف. وكانت ابتدائية كرسيف متعت ابن صاحب المنزل الذي توفي به القاصران بالسراح المؤقت بتهمة القتل الخطأ.