لم يخف جواد بوعودة فرحته الكبيرة بعد عودته إلى صفوف فريقه الجيش الملكي، وذلك بعد موسمين قضاهما ضمن فريق المغرب التطواني، مضيفا أن مصدر سعادته مرتبط أساسا برغبته في العودة إلى دائرة التنافس من جديد على الفوز بالألقاب والبطولات، فضلا عن سعيه كذلك إلى الالتحاق بصفوف المنتخب المغربي والتطلع بجدية نحو الاحتراف الخارجي. وأشار بوعودة إلى أن فريقه يعرف تحولات كبيرة على المستوى البشري، زكاها انتدابه لبعض أجود اللاعبين على الساحة الوطنية، حيث أصبح في الوقت الحالي يمتلك تشكيلة مكتملة ومتنوعة من شأنها مساعدته على التنافس بقوة على لقب الدوري، وكذا على باقي الألقاب التي سيتبارى من أجلها. منوها بقوة التعاقدات التي أجراها فريقه، وذلك لكونها لامست مناطق الخلل داخله، ولم يكن الهدف منها خلق فرقعات إعلامية. مشيرا إلى أن الحركية التي شهدها سوق الانتقالات الصيفية تنبئ بموسم قوي، وهو مطمح تنشده كل الجماهير المغربية وتسعى وراءه مختلف الفعاليات الساهرة على تنظيم الدوري المغربي بقسميه الأول والثاني. وشدد بوعودة على أن المعسكر الذي يقيمه حاليا فريقه بمدينة أكادير يمر في أجواء حسنة يطبعها التفاؤل والجدية، وأن جميع اللاعبين يحذوهم طموح مشترك لجعل الموسم المقبل موسما مثاليا، خصوصا أن الفريق العسكري سيكون خلاله ملزما بالمشاركة في أربع مسابقات هي الدوري والكأس إضافة إلى بطولتي كأس الاتحاد الإفريقي وكأس شمال إفريقيا، وهو ما يتطلب تحضيرا جديا، معبرا عن سعادته الكبيرة لكونه سيتدارك الإقصاء الذي مني به في نصف نهاية كأس العرش عندما كان لاعبا للمغرب التطواني، ومن ثمة سيدرك حلمه بلعب نهاية الكأس المذكورة الخاصة للموسم الماضي، مضيفا أنه وفي حالة تحقيق فريقه لنتيجة الفوز خلال المباراة النهائية سيستعيد شهية الألقاب والبطولات. وهو شعور فريد لا يحس به إلا اللاعب الذي سبق له أن تذوق حلاوة التتويجات خلال مساره الكروي. وأوضح بوعودة أنه مستعد للتنافس بقوة وشراسة على موقعه في الدفاع الأيسر لفريق الجيش الملكي، رغم تأكيده على أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، في ظل التواجد القوي للاعب نور الدين قاسمي، الذي يشغل هو الآخر نفس المركز. لكنه عاد ليؤكد أن مشاركة الفريق في منافسات عديدة خلال الموسم المقبل يتطلب منه التوفر على مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين. مضيفا أن التنافس الدائر بين لاعبي الفريق للظفر بمكان رسمي داخل التشكيلة الرسمية في مختلف المراكز لا يعني أن العلاقة بينهم خارج الملعب تتسم بالتوتر، بل على العكس من ذلك هناك توافق وتناغم بين كل اللاعبين وسعي مشترك إلى خدمة الفريق وجعله يحتل المرتبة التي يستحق في خريطة الكرة المغربية. ولم ينس بوعودة تقديم الشكر لإدارة وجماهير فريق المغرب التطواني على المساعدة التي قدموها له طيلة المواسم التي قضاها رفقة فريقهم، مبينا أنه لن ينسى الفترات الجميلة التي جمعته بهم، متمنيا أن ينجح الفريق في تحقيق نتيجة مرضية خلال الموسم المقبل خاتما حديثه بطمأنة جماهير الفريق العسكري على مستوى فريقها خلال الموسم المقبل، الذي سيعرف تنافسا قويا على الفوز بلقب بالدوري والكأس من طرف جميع الفرق التقليدية المعروفة، مع إضافة أسماء واعدة لأندية كشرت عن أنيابها منذ الوهلة الأولى من خلال التعاقدات الهامة التي أجرتها.