أعرب مصطفى العلاوي، مهاجم الجيش الملكي عن سعادته الكبيرة بعد نجاحه في الانتقال إلى صفوف فريق غانغون الفرنسي، وذلك بعد مفاوضات مارتونية جمعت إدارة الناديين، ودامت أسابيع عديدة. مضيفا أنه يشعر بالفخر لكونه ترك فريقه بعد مسيرة موفقة ومظفرة قاده فيها نحو الفوز بعدد من الألقاب والبطولات، مبرزا أنه تمكن خلال هذه المسيرة التي دامت أربع سنوات من أسر قلوب وعقول جماهير النادي، وهو رهان وضعه نصب عينيه منذ أن وطأت قدماه أسوار النادي العسكري. وشدد العلاوي على أهمية الخطوة التي أقدم عليها بالاحتراف بالبطولة الفرنسية، وعلى الأخص في فريق ينتمي إلى أندية الدرجة الثانية، على اعتبار أن الأندية الفرنسية عرفت منذ فترة طويلة بتكوينها وإفرازها للاعبين مميزين، ذاع صيتهم على المستوى الأوروبي والعالمي. مبينا أن الانتقال في بداية المشوار الكروي إلى فريق ينتمي إلى الدرجة الثانية سيخفف الضغوط عليه، كما سيمنحه فرصا أرحب للاندماج بالتدرج في أوساط الاحتراف، وهي أمور شجعته على التعاقد مع فريق غانغون الذي نجح خلال الموسم الماضي في الفوز بكأس فرنسا، ومن ثمة فقد تيسرت له فرص المشاركة في بطولة اليوروليغ التي خلفت كأس الاتحاد الأوروبي. من ناحية أخرى دعا العلاوي إلى تقديم جميع أشكال الدعم الضرورية للمنتخب المغربي في شكله الحالي، مؤكدا أنه دخل أجواء المنتخب خلال المباراة التدريبية الأخيرة واكتشف شغف اللاعبين لتجديد العهد بالتألق وتحقيق النتائج الإيجابية، مضيفا أن المباراة المقبلة برسم التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات بطولتي العالم وإفريقيا باتت على الأبواب، ومن ثمة فإن المنتخب يحتاج إلى مناخ جيد وصحي للتحضير لهذه المباراة، مذكرا بأن الثلاث مباريات المقبلة بمقدورها تغيير جملة من المعطيات داخل المجموعة الأولى، ومن ثمة فمن المفروض التمسك بخيط الأمل إلى آخر لحظة. كما أوضح العلاوي أنه عانى من بعض الصعوبات في تقديم مستواه الحقيقي خلال المباراة الودية الأخيرة التي جمعت المنتخب بنظيره الكونغولي، مشيرا إلى أنه لم يفلح في مغالبة الشعور بالفرحة الذي سيطر عليه ليلة المباراة، خصوصا أنه تلقى خبر الموافقة على احترافه ضمن فريق غانغون، وهو أمر طبيعي يسيطر على جميع اللاعبين في الحالات المشابهة. مؤكدا أن المدرب حسن مومن صحبة مساعديه أخبروه بأن الأمر لا يقلل من قيمته، وأنه يدخل في مخططاتهم المستقبلية. وفي موضوع ذي صلة أكد العلاوي أن رحيله عن فريق الجيش الملكي لن يؤثر على مستوى الفريق، معللا كلامه بتوفره على لاعبين من المستوى الجيد بمقدورهم ملء الفراغ الذي تركه في أقرب وقت ممكن. مبرزا أنه قضى لحظات جميلة رفقة هذا الفريق وحقق معه جملة من الألقاب والبطولات، شاكرا إدارة النادي العسكري على كل ما قدمته له من مساعدات، وكذلك الشأن بالنسبة إلى جميع اللاعبين الذين آزروه في جميع الفترات، إضافة إلى الجمهور العسكري الذي قدم له جميع أشكال الدعم وسانده حتى نجح في تحقيق أهدافه، ومنها لقب هداف الدوري المغربي خلال الموسم الماضي، مطالبا إياهم بالاستمرار في دعم اللاعبين ومساعدتهم على تحقيق الأهداف التي سطرها النادي وفي مقدمتها مسابقة كأس العرش التي تعد الامتحان الحقيقي للاعبين خلال الموسم المقبل.