قال عثمان شريف العلمي رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة إن سنة 2009 ستنتهي بتحقيق أكثر بقليل من 8 ملايين سائح في حين من المتوقع أن يستقبل المغرب في 2010 حوالي 9 ملايين إلى 9.5 ملايين سائح، أما رقم 10 ملايين سائح فلم يعد مهما، لأن الأهم بالنسبة للمغرب الآن هو رقم المعاملات الذي أصبح يحققه، إذ تضاعف بثلاث مرات بين 2001 و2009 وانتقل من 20 مليار درهم إلى حوالي 55 مليار درهم حاليا، حيث إن السائح الذي يزور المغرب يصرف 4 مرات أكثر من السائح الذي يفضل الوجهة التونسية وبأقل من مرتين بالنسبة لمصر وهو ما يعني، يضيف العلمي، أن المنتوج السياحي المغربي في المستوى . وأبدى العلمي في تصريح ل«المساء» على هامش الإعلان عن المعرض الدولي للمهنيين السياحيين بمراكش، تفاؤلا بأن المملكة المغربية ستكون خلال السنوات القليلة المقبلة في قائمة أفضل 20 وجهة سياحية على مستوى العالم، وذلك عندما سيصل إلى استقبال 15 مليون سائح سنويا، وقال إن المغرب ورغم الأزمة العالمية وتداعياتها على النشاط السياحي بالعالم قاوم وخرج بأقل الخسائر، وذلك بفضل البرامج التي اعتمدها منذ الإعلان عن المخطط الأزرق حيث اعتبر أن المغرب من الدول القليلة التي سيكون لديها أكثر من محطتين سياحيتين، وأعطى مثالا بمصر التي تتوفر فقط على وجهتي القاهرة وشرم الشيخ أو اسبانيا بمحطة «كوسطاديل سول» و«كانارياس»، في حين أن المملكة لما قررت إحداث محطات السعيدية وموكادور والعرائش ومازاكان وتاغازوت والشاطئ الأبيض وغيرها في مرة واحدة، ف«إننا نستشرف مستقبلا جيدا للسياحة المغربية في أفق 2020 بنهجنا لسياسة جهوية في القطاع السياحي» يؤكد العلمي . وعن العروض الجديدة لبرنامج «كنوز بلادي» خلال السنة المقبلة، أشار العلمي إلى عرض موجه للأسر المغربية سينطلق خلال شهر ماي المقبل لن يتعدى 2500 درهم لكل العائلة ولمدة أسبوع بمدينة إفران وذلك طيلة السنة بل قد تتراجع الأسعار لتصل إلى 1500 درهم خلال بعض فترات السنة الأقل استقطابا للسياح، حيث تشرف المجموعة المغربية الكويتية للتنمية على تشييد مركبات سياحية موجهة للأسر المغربية تشمل أكثر من 150 شقة و600 غرفة بالاضافة إلى الملاعب الرياضية والمسابح ومحلات التسوق، ومن المتوقع أيضا إقامة مثل هذه المركبات السياحية بكل من سيدي عابد باقليم الجديدة وأكادير والدار البيضاء وطنجة ابتداء من السنة القادمة، وقال إن الفيدرالية ستناقش مع الحكومة مستقبلا إشكالية العطل المدرسية بتوحيدها على صعيد كل الأقاليم، وذلك بهدف الاستفادة منها من أجل الترويج السياحي وإنعاش السياحة الداخلية بالنسبة للعائلات بواسطة برنامج «كنوز بلادي». وأشار العلمي في الأخير إلى الاتفاقية التي وقعت الأسبوع الماضي بشراكة بين كل من المكتب الوطني المغربي للسياحة والفيدرالية الوطنية للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة بمراكش و«الوكالة الدولية للمعارض والتظاهرات» والتي تهدف إلى تعبئة الموارد والكفاءات وضمان استمرارية الأنشطة الخاصة بالتسويق قبل وأثناء المعرض الدولي للمهنيين السياحيين بمراكش المزمع انعقاده في منتصف شهر يناير المقبل، وذلك «لإحداث دينامية كفيلة بتشجيع السياحة المغربية» ، على حد قوله، وبموجب هذه الاتفاقية التي تمتد لثلاث سنوات تتعهد الفيدرالية الوطنية للسياحة بتشجيع المهنيين والمؤسسات السياحية بالمغرب وخارجه على المشاركة في هذا المعرض، وضمان تغطية إعلامية وطنية ودولية لهذه التظاهرة بالإضافة إلى إشراك «الوكالة الدولية للمعارض والتظاهرات» في ورشات العمل والمعارض والتظاهرات السياحية.