اعتبر المستشار الملكي آندري أزولاي أن أوربا فاقدة للذاكرة بشكل طوعي في استحضارها لقدر اليهود، مشددا على أن اليهود لهم ذاكرة إيجابية مع المغرب، مضيفا بقوله: «بالرغم من وقوع بعض المآسي فإن المغرب بلدهم، وفيه يحمون لغتهم وذاكرتهم وأدبهم»، على حد قوله. وقال أزولاي، في تصريحات نقلتها عنه أول أمس الأحد اليومية الفرنسية الجهوية «لي ديرنيير نوفيل دالزاس»، إنه «لما كانت أوربا غارقة في البربرية، كانت الأنوار تأتي من الفضاء العربي الإسلامي»، مضيفا أن حملات مناهضة اليهود تزدهر في العالم العربي، وأن المغرب ليس معزولا عن هذا الزحف بالرغم من كونه في الصف الأول لمكافحة هذه الظاهرة. و كشف المستشار الملكي لمحمد السادس أن المغرب يعمل مع شخصيات دولية بارزة كالرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، من خلال مؤسسة «ألادان» (علاء الدين) التي تم إطلاقها في مارس 2009، للعمل على مكافحة مناهضة اليهود من خلال إطلاق صفحات من تاريخ اليهود واليهودية في العالم عبر تحميلها بالعربية والفارسية في موقع المؤسسة الإلكتروني. و في جوابه عن سؤال بخصوص الدور الذي يمكن أن يلعبه المغرب في الصراع العربي الفلسطيني كما دعا إلى ذلك مؤخرا الرئيس الأمريكي باراك أوباما العاهل المغربي، قال أزولاي: «تواجد مليون يهودي من أصل مغربي في إسرائيل، ليس في كل الأحوال مجرد مساعدة دبلوماسية»، قبل أن يضيف أنه «ليس هناك جواب ثقافي أو ديني لهذا الصراع»، على حد تعبيره لليومية الفرنسية. هذا وشدد أزولاي في حديثه على أنه لا حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي سوى قيام دولة فلسطينية «لا تحكم من ذيلها بل دولة حقيقية حيث الكرامة والحرية والديمقراطية كلمات يكون لها معانيها الحقيقية»، مضيفا أن هذا الصراع هو مسألة مركزية بالنسبة إليه، وقال بهذا الشأن: «ما لم يتم حل المسألة الفلسطينية فإن يهوديتي في خطر»، على حد