هاجم خالد السفياني، رئيس مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، المستشار الملكي أندري أزولاي، الذي تتهمه المجموعة بتشجيع التطبيع، ودعاه إلى أن يكشف هويته الحقيقية قائلا: "طلبنا من أزولاي عدة مرات أن يكشف هويته الحقيقية، هل هو مغربي أم إسرائيلي، وإذا كان إسرائيليا فليرحل عنا فنحن لا نريد إسرائيليا بيننا". هذا، ورفض أزولاي التعليق على تصريحات السفياني، وقال في تصريح مقتضب ل"أخبار اليوم": "لا تعليق لدي"، مضيفا: "أنا لم أحضر تلك الندوة وبالتالي أفضل عدم الإدلاء بأي تعليق في الموضوع". في السياق ذاته، أدانت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين بشدة اجتماع أندري أزولاي وسفيري فرنسا وإيطاليا الذي يهدف إلى تنظيم ندوة حول المحرقة والمطالبة بتدريسها في المدارس والجامعات المغربية، رافضة ما أسمته "إقحام الشعب المغربي في جدل مختلق حول من مع ومن ضد المحرقة". "المحرقة التي ارتكبها هتلر ضد اليهود وغيرهم لا يمكن أن تستعمل في التغطية على المحرقات التي يرتكبها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والتي آخرها محرقة غزة"، يضيف بيان المجموعة التي يشارك عضو فيها، هو البرلماني رضا بنخلدون، ضمن وفد البرلمانيين العرب في غزة، واستطرد البيان أنه "لو حوكم ويحاكم فلول نظام هتلر عما ارتكبوه، فإنه تجب محاكمة القيادات الصهيونية المدنية والعسكرية ومسؤولو الإدارة الأمريكية والبريطانية عما ارتكبوه من جرائم". وأوضح السفياني أن مخطط المطبعين ونشاطهم تغير عما كان عليه، مضيفا: "أندري أزولاي والمطبعون الآخرون أصبحوا يسلكون منهجا جديدا وهو المفاجأة، فأصبحنا لا نعلم عن حضور صهيوني إلا وهو في المغرب، فيضعوننا أمام الأمر الواقع". وأعلنت مجموعة العمل، خلال ندوة صحفية عقدت بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن قرارها تأسيس المرصد المغربي لمقاومة التطبيع، من أجل رصد وتوثيق كل جرائم التطبيع مع الصهاينة والعمل على فضحها ومقاومتها ووضع حد لها، كما قررت المجموعة تنظيم مؤتمر شعبي مغربي حول التطبيع. وأوضح السفياني أن "خلية أولية تم تشكيلها من طرف المجموعة من أجل تدارس موضوع المرصد بشكل دقيق وجدي، بمجرد انتهاء مهام هذه اللجنة سيتم الإعلان عن تأسيس المرصد". وعدد بيان المجموعة المبادرات التطبيعية التي عرفها المغرب في الفترة الأخيرة، من بينها مشاركة الملحق العسكري بالسفارة المغربية بواشنطن في الاحتفال بتوديع الملحق العسكري الإسرائيلي ببيته، وترويج خبر استعداد المغرب للمشاركة في مناورات عسكرية ينظمها حلف الناتو بمشاركة إسرائيلية. ومن بين مبادرات التطبيع، تضيف المجموعة، إعلان بنشتريت، رئيس الاتحاد العالمي لليهود المغاربة، أن وفدا رفيع المستوى من أعضاء الكنيسيت قام بزيارة للمغرب وأجرى عدة لقاءات، كما شارك وفد إسرائيلي في المؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمراكش، إضافة إلى زيارة وفد من "العملاء" مكون من 23 أستاذا بمعهد "بادفشيم"، المتخصص في تلقين المحرقة، والتي، حسب المجموعة، "ستتأكد أسبابها وخلفياتها وأبعادها عند تنظيم ندوة حول المحرقة بالمكتبة الوطنية ومطالبة أندري أزولاي بتدريس المحرقة في المدارس والجامعات المغربية".