عرفت مدينة الصويرة خلال الفترة الممتدة مابين 17/3/2010 الى غاية 30/3/2010 ندوة تحت عنوان "الهجرات والهوية والحداثة في البلاد المغاربية" تم تنظيمها بتحاف عدة منابر سياسية واعلامية وثقافية وتربوية . وقد كان هدف الندوة على حد تعبير المنظمين هو " أن تكون في مقام أول لقاء لتاريخ الهجرات وتاريخ مغرب عربي لا تنتقص منه ذاكرته اليهودية، ويتحمل بشكل كامل تاريخه المتعدد ويعتبر أيضا، أن أولئك الذين كانوا مواطنيه, محافظين شرعيين لذاكرته. وبغض النظر عن المواقف التي خلفتها هذه الندوة والتي جاءت في مجملها رافضة لاي تطبيع مع الكيان الصهيوني فان الذي يحز في النفس هو موقف منظمة اليونيسكو وجمعية الصويرة موكادور التي يرأسها اندريه ازولاي من بعض الانشطة الموازية للندوة . ذلك انه تمت برمجة معرض للصور التي تأرخ لليهود الدار البيضاء خلال ستينيات القرن الماضي ومعرضا حول الكاتب الفرنسي التونسي ألبير ميمي الرئيس الشرفي للندوة، فضلا عن معرض حول «قرن من التاريخ الثقافي للمغاربيين بفرنسا من خلال الملصقات». والغريب في الامر ان هذا المعرض اقيم على انقاض ذاكرة المسلمين "سور باب مراكش التاريخي" الذي تطاولت عليه عصابات المال والسياسة لتحوله من معلمة تاريخية توثق لفترة مهمة من ذاكرة المسلمين الى مجرد دكان تباع فيه الصور ويستغله بعض الاشخاص للتعريف بثقافة على حساب ثقافة الاغلبية المسلمة .ضاربين عرض الحائط شعار ندوتهم الذي يدعي بان اليهود محافظين شرعيين لذاكرة بلدهم المغرب. فبدل ان ترفض جمعية الصويرة موكادور التي يرأسها المستشار الملكي وابن الصويرة البار اندريه ازولاي ان يقام اي معرض في الدكان المستخرج من سور باب مراكش باعتباره يوثق لفترة مهمة من تاريخ الدولة الاسلامية المغربية نجد الجمعية تستدعي منظمة اليونيسكو لحضور المعرض وذلك بهدف اضفاء الشرعية الدولية على ضرب كل مقومات الحضارة الاسلامية المغربية . وقد اثار تصرف منظمي الندوة استياء كل المسلمين بالمغرب الذين اعتبروا ان احترامهم لاخوانهم اليهود يجب ان يقابل بنفس الاحترام من اليهود وقد اوضح احد الصوريين الغيورين قائلا لماذا تركنا مقبرة اليهود قائمة الى الان ولم نقم بازالتها رغم ان القانون يقضي بازالة كل المقابرة التي عمرت اربعين سنة .ولماذا قامت جمعية الصويرة موكادور باضفاء الشرعية على تحطيم ذاكرة الصويرة المسلمة وذلك بحضورها ندوة برمجت معرضا لليهود على انقاض ذاكرة المسلمين الا يعتبر هذا استخفافا بذاكرة المسلمين في بلدهم الذي يعتبر الاسلام دينا رسميا للبلاد؟. وفي لقاء اخر استنكر احد الصويريين قيام منظمة اليونيسكو بحضور هذه الندوة وقد طرح سؤالا على المنظمة قائلا اين كانت المنظمة عندما كان المواطنون يحتجون على هدم سور باب مراكش التاريخي ؟ الم تأخذ المنظمة على عاتقها مسألة حماية التراث الانساني ؟ اين هي مبادئها ؟ لماذا حضرت الندوة من اجل حماية الثرات اليهودي ولماذا سكتت على حماية الترات الاسلامي عندما تطاولت عليه ايادي الغدر من اجل تحويله الى دكان لبيع الصور؟.