ألغت المحكمة الإدارية بمراكش، نهاية الأسبوع الماضي، منصب الرئاسة الذي تولاه المستشار محمد أيت المحجوب، الذي تم انتخابه مؤخرا لرئاسة جماعة إيميندونيت بإقليم شيشاوة التابعة لإقليم مراكش. جاء ذلك بعد الطعن الذي تقدمت به فرق المعارضة بالمنطقة المكونة من مستشارين عن حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية في حق أحد المستشارين الفائزين في الانتخابات الجماعية ل12يونيو الماضي باسم حزب الكتاب. واستندت المحكمة لإصدار هذا الحكم على عدم توفره على شهادة مدرسية تؤهله لترؤس الجماعة وفق ما ينص عليه القانون الجماعي، رغم أن الرئيس المطعون فيه قد أدلى بشهادة تتضمن تزكية المجلس العلمي بمراكش، حصلت «المساء» على نسخة منها، لكن المعارضة ألحت على الطعن في هذه الوثيقة وتم تثبيت ذلك في محضر الاجتماع بعد رفض السلطة المحلية لهذا الاعتراض، ليتقدم مستشارو المعارضة بدعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية بمراكش. وأوضحت مصادر مطلعة في اتصال مع «المساء» أن المستشار المعني بالأمر لم يسبق له أن ولج مدرسة ابتدائية في حياته، بيد أن الوثيقة التي أدلى بها للسلطات المحلية والموقعة من لدن المجلس العلمي بمراكش تشير إلى أنه يحفظ القرآن الكريم. وكان مستشارا جماعيا انتخب لرئاسة جماعة إيميندونيت بإقليم شيشاوة، بالرغم من أن المعارضة تتهمه بعدم توفره على شهادة مدرسية تؤهله لترؤس الجماعة وفق ما ينص عليه القانون. وأوضحت المصادر ذاتها أنه عندما طعن المستشارون المعارضون في أهلية الرئيس المنتخب طلبت السلطة المحلية منه الإدلاء بشهادة مدرسية فأدلى المعني بالأمر بورقة تتضمن تزكية المجلس العلمي بمراكش فرفضتها السلطة المحلية في شخص قائد الجماعة في البداية ليعود ويقبلها بعد ذلك. وقد تقدم مستشارو المعارضة بدعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية بمراكش للطعن في صلاحية تولي الرئيس لمنصبه بسبب عدم توفره على أي شهادة مدرسية، وكانت المحكمة قد أجلت الدعوى بسبب عدم حضور الرئيس ودفاعه، قبل أن تنطق بالحكم. ومن المرتقب أن تتم إعادة انتخاب الرئيس والمجلس خلال الأيام المقبلة. وتجدر الإشارة إلى أن تشكيل مكتب الجماعة تم في أجواء صاخبة بعد أن كان الرئيس المنتخب قد قام، حسب أقوال معارضيه، بمجرد أن تم الإعلان عن نتائج انتخابات 12 يونيو الماضي، باختطاف سبعة مستشارين والإبقاء عليهم محتجزين داخل بيته دون معرفة عائلاتهم، موفرا لهم المأكل والمشرب والمبيت لضمان حصوله على أصواتهم للصعود إلى الرئاسة. ويرتقب أن تشهد جماعة إيميندونيت سباقا جديدا من أجل بناء تحالفات بين الفرقاء السياسيين المتنافسين للظفر برئاسة المجلس الجماعي بعد الإطاحة بالرئيس السابق.