قضت المحكمة الإدارية الابتدائية بمراكش نهاية الأسبوع الماضي بإعادة انتخاب مكتب جماعة واد البور قيادة نفيفة التابعة لمدينة إمينتانوت، بعد الطعن الذي تقدم به المستشار محمد شاكر، عن حزب الأصالة والمعاصرة ضد الرئيس المنتخب مؤخرا. وانصب طعن ممثل حزب التراكتور حول شهادة مدرسية «غير معترف بها»، كان قد أدلى بها محمد أيت فارس، الذي انتخب رئيسا لجماعة واد البور للمرة الثانية على التوالي باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى مصالح وزارة الداخلية بالمنطقة، كي تمسح له بالترشح خلال الانتخابات الجماعية الماضية. وقد ألغت المحكمة الإدارية الشهادة التي جلبها أيت فارس من مدرسة قرآنية تسمى «المدرسة العلمية بأولاد عبد المولى للتعليم الأصيل»، كما ورد في الرسالة التي عاينتها «المساء». وقد منح عميد المدرسة عبد المعطي عبد الله السباعي، الرئيس أيت فارس المزداد سنة 1956 بنفيفة، شهادة تثبت دراسته الابتدائية في المؤسسة، لكن الغريب حسب الشهادة أن مؤسسة «النصر الإسلامي» الموجودة بالطريق الرئيسية بأموكاي الدشيرة، منح مديرها محمد أيت يحيي «التلميذ/ الرئيس» شهادة تشير إلى أن محمد أيت فارس المزداد سنة 1956، تابع دراسته من سنة 1985 – 1986، حتى نهاية - 1989 1990، مما يعني أن الرئيس درس بالمؤسسة الابتدائية وسنه تتراوح بين 29 و30 سنة، حسب ما أوردته الشهادة التي عاينتها «المساء». ونبهت الشهادة إلى «أنه يمنع التسجيل بهذه الشهادة في مؤسسة عمومية أو غيرها». يشار إلى أنه سبق للمحكمة الإدارية بمراكش أن حكمت ببطلان هذه الشهادة سنة 2003، لتعود وتحكم بالقرار نفسه بعد أن انتخب صاحب الشهادة رئيسا للمرة الثانية على التوالي بعد 12 يونيو الماضي.