انتخب مؤخرا مستشار جماعي لرئاسة جماعة إيميندونيت بإقليم شيشاوة، بالرغم من أن المعارضة تتهمه بعدم توفره على شهادة مدرسية تؤهله لترؤس الجماعة وفق ما ينص عليه القانون. وذكرت مصادر مطلعة ل«المساء» أن المستشار المعني بالأمر لم يسبق له أن ولج مدرسة ابتدائية في حياته. و أوضحت المصادر ذاتها أنه عندما طعن المستشارون المعارضون في أهلية الرئيس المنتخب طلبت السلطة المحلية منه الإدلاء بشهادة مدرسية، فأدلى المعني بالأمر بورقة تتضمن تزكية المجلس العلمي بمراكش، فرفضتها السلطة المحلية في البداية، لتعود وتقبلها بعد ذلك. و ألحت المعارضة على الطعن في هذه الوثيقة، وتم تثبيت ذلك في محضر الاجتماع، بعد رفض السلطة المحلية لهذا الاعتراض. وفيما بعد تقدم مستشارو المعارضة بدعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية بمراكش للطعن في صلاحية تولي الرئيس لمنصبه بسبب عدم توفره على أي شهادة مدرسية، وهي الدعوى التي تم النظر فيها يوم الخميس 2 يوليوز وتم تأجيلها إلى الأسبوع القادم بسبب عدم حضور دفاع الرئيس. يذكر أن تشكيل مكتب الجماعة تم في أجواء صاخبة بعد أن كان الرئيس المنتخب قد قام، حسب أقوال معارضيه، بمجرد الإعلان عن نتائج الانتخابات ليلة 12 يونيو الماضي، باختطاف سبعة من المستشارين والإبقاء عليهم محتجزين داخل بيته بدون معرفة عائلاتهم، موفرا لهم المأكل والمشرب والمبيت لضمان حصوله على أصواتهم للصعود إلى الرئاسة. ومن جهة أخرى، حكمت المحكمة الإدارية بمراكش بإلغاء نتائج الانتخابات بالدائرة رقم 2 من الجماعة بسبب طعن قدمه مرشح من المعارضة بسبب عدم مطابقة عدد المصوتين مع الرقم الموجود لعدد الأصوات داخل المحضر، وقررت إعادة الانتخابات في تلك الدائرة التي كان قد أعلن فيها عن فوز أحد المحسوبين على الرئيس المطعون في شرعية توليه الرئاسة.