سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جليل الحنكوش: يجب أن نفتح ل«المكي» أبواب المستشفيات إذا ثبت علميا علاجه للمرضى رئيس جمعية الأطباء الداخليين بابن سيناء قال إن ظاهرة «شريف الصخيرات» خطر على الصحة العامة
أكد الدكتور جليل الحنكوش، رئيس جمعية الأطباء الداخليين للمركز الاستشفائي ابن سيناء، أن ظاهرة «المكي الترابي»، «خطر على الصحة العمومية خاصة إذا انقطع المرضى عن تناول الأدوية التي يصفها لهم الأطباء المعترف بهم». وأشار الحنكوش، في تصريح ل«المساء» إلى أنه «من الناحية العلمية لا يمكن الجزم بأن للمكي قدرات خارقة على شفاء المرضى لعدم وجود أدلة على ذلك، ولم يبلغ إلى علمي أن مريضا ذهب عنده وتماثل للشفاء». وقال الحنكوش «لو ثبت فعلا أن لهذا الشخص قدرة على علاج الأمراض المستعصية مثل السرطان ومرض القلب وغيرها من الأمراض، فينبغي أن نفتح أبواب المستشفيات له بكل أنحاء المغرب، حتى يساعد الأطباء على ذلك، ونحن مستعدون لرفع التحدي مع المكي لنرى إذا كانت له موهبة خاصة في علاج المرضى أم لا». وأضاف رئيس جمعية الأطباء الداخليين للمركز الاستشفائي، أنه في غياب أي دليل لا يمكن الجزم بموقف واضح، سواء لصالح أو ضد هذا الشخص. وفسر إشادة العديد من الناس بقدرة المكي على علاجهم، ومساهمته في التخفيف من آلامهم، ب«تشبثهم بالأمل، بعد استخدامهم كل السبل من أجل أن يتحسن وضعهم الصحي». كما ربط ذلك بالجانب النفسي، فمثلا يمكن لمريض أن يشعر بأن حالته الصحية تحسنت لو قدمت له الدواء ويكون عبارة عن ماء وسكر وأوهمته أنه دواء. ولكن في الوقت ذاته قال الحنكوش «إذا لجأ مريض إلى المكي، وأقنعه بعدم استعمال الأدوية، وأوهمه أنه قادر على علاجه، فهذا سيدفعه إلى أن يتحمل مسؤولية وفاته». وحول دوافع المكي إلى الإقدام على هذه الخطوة، قال الحنكوش، «حسب علمي فإنه لا يتلقى مقابلا نظير لقائه المرضى، فربما هذا الرجل يبحث عن الشهرة». وختم الطبيب قوله بأن مثل هذه الظواهر تفتح المجال من جديد أمام طغيان فكر الخرافة والعلاج الشعبي وهو ما يهدد الصحة العامة.