اختارت أسرة شاب توفي في ظروف غامضة بدوار أولاد احمد الساحل بقيادة الزيايدة التابعة لإقليم ابن سليمان، توجيه رسالة مفتوحة إلى كل من وزير العدل والقائد العام للدرك الملكي من أجل التحقيق في الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة ابنها، وتسريع عملية البحث التي طالت لأزيد من شهرين، ولو أن الوفاة حسب محاضر الدرك القضائي تفيد بأنه تعرض لحادثة سير وهو على متن دراجته النارية. الرسالتان المفتوحتان تؤكدان أن الأسرة تقدمت بشكاية في 18 مايو المنصرم مسجلة بالنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان تشير فيها إلى أن ابنها إدريس العمري متزوج وأب لطفلين، تعرض ليلة 13 ماي لاعتداء جسدي أدى إلى إصابته بكسر على مستوى العنق ونزيف حاد في الدماغ، نقل إثرها في حالة غيبوبة إلى المستشفى الإقليمي المحلي، وبعدها إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء حيت وافته المنية يوم 17 ماي. وأضافت الأسرة أن الضابطة القضائية بابن سليمان شرعت في البحث في النازلة منذ أن تقدمت الأسرة بالشكاية دون اعتقال أي متهم، وتم تقديم المحاضر إلى النيابة العامة باستئنافية البيضاء بعد يومين، لكن الأخيرة وبعد الاستماع إلى المتهمين والاطلاع على محاضر وملف التشريح الطبي قررت إرجاع الملف والمتهمين إلى الضابطة القضائية من أجل إتمام وتعميق البحث والمواجهة بين الأظناء. وتؤكد الرسالتان أن العديد من قاطني الجوار يتحدثون عن مقتل الابن، ويشيرون بأصابع الاتهام إلى سيدة وابنها، ويؤكدون أن لهم شهودا يؤكدون تورطهما، بما في ذلك تلاميذ المدرسة الابتدائية موضحين أن ابنته عادت في مساء أحد أيام الدراسة تبكي وهي تحكي أن التلاميذ أخبروها بأن أباها تعرض للضرب الشديد أدى به إلى الموت وأنه لم يتعرض لحادثة سير كما كانت تعلم.