وجه وكيل الملك لدى ابتدائية تارودانت تذكيرا كتابيا مطلع الشهر الجاري إلى قائد رجال الدرك القائم على جماعة أيميلمايس قيادة أركانة بأولاد تايمة يطالبه فيه موافاته في أسرع وقت بجواب حول الشكاية رقم 115/,08 المتعلقة بالغموض الذي اكتنف وفاة الشاب الحسين بن الأزرق البالغ 17 سنة. وقالت الرسالة إنه رغم مرور مدة طويلة على الملف لم تتوصل النيابة العامة بجواب في الموضوع، ولذا طالب الوكيل من جديد قيادة الدرك إعطاء الملف ما يستحقه من عناية. وكان علي بن الأزرق، أب الهالك وهو مسن وأمي، قد رفع شكاية لوكيل الملك - حصلت التجديد على نسخة منها - ضد صاحب شاحنـــة (ل.ا) كان ابنه المتوفى يعمل معه، وقال الأزرق إن ولده الذي لفظ أنفاسه على متن سيارة بسوق تالماكانت في طريقه إلى المستشفى، لم يمت موتا طبيعيا وإنما تعرض قبل ذلك لحادثة سير، متهما صاحب الشاحنة بإخفاء الحقيقة، وأضاف الأب أن المشتكى به هدده بتحمل كامل المسؤولية إن وقع على البحث عن حيثيات وفاة ابنه، أو قال إن ابنه توفي بالمنزل. وفي السياق ذاته، استدعى خليفة القائد بجماع إيميلمايس الأب ـ على حد قول الشكاية ـ وأمره بتوقيع وثيقة يجهل مضمونها، وأكد عليه في الوقت ذاته أن يقول بأن ابنه مات بشكل طبيعي. وصرح الأب المسن لالتجديد أن ابنه الهالك هو ابنه الوحيد ـ إلى جانب أربع بنات ـ وهو الذي يعول الأسرة ككل، وينتظر الآن تبيان حقيقة وفاته بعدما أرغمه أحد المسؤولين على توقيع وثيقة لا يعلم فحواها.