استنادا إلى مصادر صحفية إسرائيلية فإن عملية زواج سرية جرت قبل يومين بمدينة الدارالبيضاء المغربية جمعت ضابطا مع ضابطة في الجيش الإسرائيلي دون علم رؤسائهما في قيادة جيش «التساحل». وبحسب يومية «يادعوت أحرنوت»، التي أوردت الخبر أمس الأحد تحت عنوان «عملية زواج»، فإن «أهارون وفيكتوريا الضابط والضابطة في الجيش الإسرائيلي تزوجا في المغرب تحت غطاء من السرية»، بحسب تعبير اليومية الإسرائيلية. هذا وكشفت المعطيات نفسها أن أهارون وفيكتوريا تعرفا إلى بعضهما البعض في إسرائيل، وأن عملهما في الجيش سهل عليهما التعارف، وفي الأخير قررا الارتباط بعقد زواج على الطريقة التقليدية الدينية اليهودية بالدارالبيضاء في المغرب. وقالت «يادعوت أحرنوت» إن الضابط أهارون يتحدر من يهود فرنسا الذين هاجروا إلى إسرائيل، في حين أن الضابطة فيكتوريا هي يهودية من المغرب، وأنهما قررا عقد قرانهما في الدارالبيضاء لتمكين أفراد عائلة العروس من حضور العرس ومشاركتها فيه، وأنها كانت مصممة على ذلك. هذا وأضافت اليومية الإسرائيلية أن الزواج «تم تدبيره كحملة عسكرية سرية»، وأن الضابط العريس والضابطة العروس في الجيش الإسرائيلي دخلا المغرب بهوية أخرى، وأنهما أخفيا حتى هويتيهما الإسرائيلية بجانب صفتيهما كضابطين في الجيش الإسرائيلي. إلى ذلك تواجه إسرائيل بشكل كبير معضلة العنوسة في أوساط اليهوديات، وتشير الإحصائيات الإسرائيلية في هذا الصدد إلى وجود أكثر من 50 ألف أعزب وعانس بين المتشددين اليهود الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاما، كما أن أصواتا من داخل المجتمع الإسرائيلي ومن داخل«الكنيست»أصبحت تطالب بإصدار فتوى عن حاخامات إسرائيل لإباحة زواج اليهوديات من العرب لمواجهة العنوسة. معلوم أن إحصائيات صادرة عن إدارة شؤون المرأة بجامعة الدول العربية كانت قد أشارت إلى أن حوالي 80 ألف شاب فلسطيني وقرابة 25 ألف شاب مصري تزوجوا بيهوديات من إسرائيل، وأنه بناء على القانون الإسرائيلي الصادر في 1951 في المادة السابعة منه يحصل المتزوج العربي من الإسرائيلية على جنسية الأخيرة.