تتداول مدونات ومواقع إسرائيلية غير رسمية على شبكة "الانترنت" إفادات ومعلومات متسارعة تتضمن تفاصيل مثيرة عن الخسائر البشرية التي لحقت بقوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة منذ ليل أول أمس السبت . "" وأوردت عدد من المدونات والمواقع الإسرائيلية معلومات من بينها مقتل أحد عشر جندياً صهيونياً، بينهم ضابط رفيع المستوى من قوات "غولاني" الخاصة، خلال الاشتباكات العنيفة الدائرة على أطراف قطاع غزة مع مجاهدي المقاومة الفلسطينية، دون أن يتسنى ل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن يتحقق من دقة ما جاء في المدونات والمواقع. وذهبت هذه المواقع إلى حد النقل عن مصادر طبية صهيونية تأكيدها مقتل 11 جندياً صهيونياً بينهم نائب قائد وحدة "رأس الحربة" في الفرقة 52، التابعة للواء "غولاني"، على ذمة ما ذكرت، في الاشتباكات الضارية مع المقاومة الفلسطينية، التي تقودها كتائب القسام شمال وشرق قطاع غزة. وتبين من رصد عام لعدد من المواقع أن الرأي العام الإسرائيلي في حالة من التعطش لمعلومات عن الحقائق الميدانية لما يجري على الأرض، لا سيما وأن الظاهر أن هناك محاولة لتسريب أنباء من وحدات الطوارئ والحوادث من المستشفيات الواقعة في بئر السبع والمجدل عن عدد القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة. وتكتسب هذه المعلومات أهميتها من خلال التعتيم التي تفرضه الرقابة العسكرية الإسرائيلية على وسائل الإعلام والأطباء في المستشفيات بشأن عدد القتلى والجرحى الصهاينة خلال العمليات الحربية. ومن المتوقع أن يتوسع هذا الأسلوب بالنظر إلى انتشار تقنية "الانترنت" التي أصبحت وسيلة إخبارية بديلة عن الجهات الإعلامية الرسمية. وفي هذا السياق؛ نقلت هذه المدونات والمواقع عن نوعاه ليآل، وهي طبيبة قسم الطوارئ في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي التخصصي، الذي تحول إلى مركز طبي عسكري لاستقبال القتلى والجرحى الصهاينة، بأن ستة من جنود الاحتلال الإسرائيلي نقلوا جثثاً إلى المستشفى بين التاسعة والحادية عشرة صباحأمس الأحد . وبحسب الطبيبة ذاتها؛ فإن خمسة من الجنود الصهاينة جرى نقلهم إلى ثلاجة القتلى في المستشفى فجراً قبل استلامها لمهامها اليومية، لافتة إلى أنها علمت بالأمر من زميلتها المناوبة ليلاً، حسب قولها. واستناداً إلى ما نُشر؛ فقد وزعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية على موظفي المستشفى أمراً عسكرياً يتوعد فيه من يكشف للصحافة حالة الجرحى وأعداد القتلى من جيش الاحتلال الذي يسقطون في معارك الهجوم على غزة. وذكرت هذه المواقع أن من بين القتلى الصهاينة الكولونيل أفي هارييل (34 عاماً) نائب قائد الوحدة رأس الحربة في الفرقة 52 التابعة للواء غولاني، (وهي لواء النخبة الإسرائيلية)، حيث كان يشغل منصب نائب الوحدة رأس الحربة منذ الصيف الماضي، وهو خاض معركة في بنت جبيل اللبنانية وجرح فيها، ولكنه نجا حينه ليقتل على أيدي كتائب القسام في غزة، إضافة إلى الجنديين الإسرائيليين دارون بنييامين (19 عاماً) ويوفال كاريدسمان (22 عاماً). وفي تفاصيل نُشرت؛ فإن مصادر طبية صهيونية تحدثت عن أن ثلاثة من القتلى تعرضوا لحروق ولضغط خارجي أدلى إلى انفجار في الأوعية الدموية في الرأس.