أعلنت مصادر "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، ليل الأحد، أنها تمكنت من قتل أحد عشر جندياً صهيونياً، وإصابة ثمانية وأربعين آخرين، في نحو أربع وعشرين ساعة من بدء العدوان البري على قطاع غزة. وأوضحت المصادر أنّ خمسة قتلى سقطوا ليل السبت، بينما سقط ستة قتلى الأحد، وأنّ من بين القتلى ضابط برتبة كولونيل، كان قد أصيب في حرب لبنان الثانية وشارك في العدوان الجديد على قطاع غزة. ويأتي ذلك بينما تخوض أذرع المقاومة الفلسطينية مقاومة ضارية في عدد من المحاور في قطاع غزة، وسط تعتيم شديد تفرضه قيادة القوات الإسرائيلية على خسائر قواتها في القطاع. من جانبه؛ أكد محمد نزّال؛ عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن وقوع 60 جندياً صهيونياً بين قتيل وجريح منذ بدء الحملة البرية في المواجهات العنيفة بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها "كتائب الشهيد عزّ الدين القسام". وقال نزّال في تصريحات لفضائية "الجزيرة": "من خلال المعطيات الميدانية التي وردتنانقول إن عدد القتلى والجرحى بلغ 60 جندياً، هناك 11 قتيلاً وحوالي 48 جريحاً، إضافة إلى مقتل نائب قائد وحدة رأس الحربة في الفرقة 52 التابعة للواء غولاني، وهو ذاته الكولونيل الذي قاد معارك جنوب لبنان عام 2006 وقتل يوم أمس في حيّ الزيتون". ومن جهةٍ أخرى؛ ثمن نزّال الخطاب الذي قدمّه سمو الأمير حمد بن خليفة واصفاً إيّاه ب"المتقدم سياسياً"، كما اعتبر أهمية خطاب الأمير القطري متمثّلة في أنّ هذا الخطاب يمثل "نقداً صريحاً من حاكم عربي لهذا التحرك العربي الهزيل، وآمل أن يشكل هذا الخطاب خطوة سياسية هامّة"، مشيراً إلى أنّ عدم انعقاد القمة "يمثل نقطة سوداء تعبّر عن أن العرب لم يرتقوا حتى الآن لمستوى المسؤولية"، على حدّ وصفه. كما كشف نزّال عن وجود اتصالات وتحركات أوروبية وغير أوروبية تطلب من "حماس" وقف إطلاق الصواريخ، موضحاً في الوقت نفسه أنّ "وقف إطلاق الصواريخ لن يتحقق إلا بعد إيقاف العدوان وفتح المعابر".