أفادت مصادر متطابقة بأن ولاية الأمن بتطوان اعتقلت، أمس الاثنين، عناصر من الشرطة القضائية تعمل بقسم مكافحة المخدرات. وفي اتصال هاتفي للجريدة بولاية أمن تطوان، رفض المتحدث الكشف عن مزيد من المعطيات حول أسباب الاعتقال ودواعيه، مشيرا إلى أنهم «إلى حد الآن لا يتوفرون على معلومات مضبوطة بهذا الخصوص». من جهتها، أكدت المصادر أن ولاية الأمن بصدد القيام بحملة تطهيرية داخل جهازها بتطوان وباب سبتة، فقد تم اعتقال عميد شرطة وأحد الضباط بتهمة تسهيل إدخال سيارات مسروقة مقابل عمولات مالية تتراوح ما بين 3 ملايين و4 ملايين سنتيم، حيث تقول المصادر إن الهدف منها هو تفخيخها واستعمالها في عمليات إرهابية. وستتم متابعة المعتقلين الأمنيين بتهمة المساعدة على التخطيط لعمليات إرهابية، الهدف منها هو المس بأمن الدولة واستهداف شخصيات عامة وتقديم المساعدة إلى بعض المشتبه في علاقتهم بملفات إرهابية. مصادر متطابقة أخرى كشفت للجريدة أن اعتقال عنصري الضابطة القضائية بتطوان قد تكون له علاقة بتمكن أحد أباطرة المخدرات المعروفين في مدينة الفنيدق، والمبحوث عنه بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات، الأسبوع الماضي، من الهروب من قبضة عناصر أمن تابعة لمصالح الشرطة القضائية لولاية أمن تطوان، بعد محاصرته بالمركب السياحي «مارينا سمير»، إثر معلومات توصلت بها الأجهزة الأمنية، تفيد بولوجه المركب على متن سيارة خاصة، رفقة أحد أصدقائه، مبحوث عنه أيضا بالتهمة ذاتها. ووفقا لمصادرنا، فإن إمبراطور المخدرات المذكور أجرى اتصالا هاتفيا عبر المحمول بزوجته التي حضرت للقاء شخص كان في انتظارها قرب شاطئ «تريس بييدراس»، حيث ركبت رفقته يختا توجه بهما نحو المركب السياحي «مارينا سمير». وتمكنت الزوجة من الاتصال بزوجها، المبحوث عنه، الذي طلب منها الخروج بسيارته، في محاولة منه لإيهام رجال الشرطة القضائية بأنه ما زال موجودا داخل اليخت البحري، لكن هؤلاء فطنوا إلى أمر زوجته، فقاموا باعتقالها، بينما تمكن هو من الفرار إلى وجهة مجهولة». وتم الإفراج عن زوجة بارون المخدرات من طرف السلطات القضائية، بينما ترجح مصادرنا أن الإمبراطور الفار «تلقى مكالمة هاتفية من مجهول، نبهه من خلالها إلى رصده من طرف عناصر الشرطة القضائية بتطوان».