«إذا قمت بزيارة سياحية إلى جنوب إيطاليا وإلى مدنها الكبرى مثل روما، نابولي أو باليرمو، فيجب أن تحترس وتحذر من عمليات النصب والاحتيال التي قد تتعرض لها بكل سهولة» بهذا التحذير ينصح إيطاليو الشمال السياح الأجانب الذين ينوون التوجه إلى جهات لازيو، كامبانا، بوليا، كلابريا وجزيرة صقلية بالجنوب الإيطالي، مؤكدين لهم أن الإيطاليين أنفسهم أبناء البلد ينصب عليهم باستمرار وبطرق مختلفة من طرف باعة متجولين وسماسرة وحتى أصحاب محلات تجارية راقية. بالعاصمة الإيطالية روما تعرض أول أمس ثلاثة سياح أجانب إلى عمليات نصب واحتيال أبطالها مسؤولون عن محلات تجارية فخمة وفنادق ومطاعم خمسة نجوم. أحد هؤلاء المنصوب عليهم سائحان يابانيان دفعا مقابل وجبة غداء بسيطة بإحدى مطاعم وسط المدينة مبلغ 680 يورو (أكثر من 7 آلاف درهم مغربي)، فقد كان السائحان الآسيويان ينتظران دفع مبلغ مائة يورو حسب أثمان قائمة المطعم التي تؤكد أن الوجبة الواحدة يمكن أن تصل في أبعد تقدير إلى 65 يورو مع المشروبات، إلا أنهما عوض ذلك فوجئا بالنادل الذي منحاه البطاقة البنكية لتأدية ثمن الغداء يعود بعد غياب طويل بالفاتورة والبطاقة مع توصيلها الذي يدل على أن مبلغ 680 يورو سحب منها. في بادئ الأمر اعتقدا أن في الأمر خطأ، لكن صاحب المطعم أكد لهما أن ما سحبه من بطاقتهما البنكية هو المبلغ الصحيح. قرر اليابانيان الالتجاء إلى الشرطة الإيطالية التي سارعت إلى عين المكان بعد أن تبين لها أن أثمان المطعم القريب من نافورة نافونا الشهيرة، خيالية ومبالغ فيها إلى حد كبير لتقرر بأمر من النائب العام إغلاق المطعم قبل أن تكتشف بالصدفة أن هذا النوع من التصرف أصبح ثقافة تمارسها بعض مطاعم ومحلات وسط المدينة مع سياح نسبة كبيرة منهم يابانيون وعرب وأمريكيون يدفع بعضهم أجر الوجبة أو البضاعة دون مراقبة الأثمان.