جردت بلدية مدريد الديكتاتور السابق فرانشيسكو فرانكو من لقبه كرئيس بلدية شرفي وابن بالتبني للعاصمة بعد 33 عاما على وفاته التي كانت بداية لانتقال إسبانيا إلى الديمقراطية. وقال المتحدث باسم مجلس البلدية يوم الاثنين إن أعضاء المجلس من مختلف التيارات السياسية صوتوا بالإجماع لتجريد الجنرال اليميني من الألقاب وتجريده أيضا من الميداليات التي منحتها مدريد له. ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «سي إن إن» التلفزيونية الإخبارية عن ميلاجروس هرنانديز العضو اليساري بمجلس بلدية مدريد قوله «العاصمة الإسبانية نظيفة الآن من دعم الطغاة.» وهذه الخطوة هي الأحدث في محاولة تقودها الحكومة الاشتراكية لإزالة آثار فرانكو عن أسماء الشوارع والتماثيل والرموز الأخرى التي تمجد الديكتاتور الذي تولى السلطة بعد ثلاث سنوات من الحرب الأهلية التي انتهت في 1939 وحكم إسبانيا حتى وفاته في 1975. وبدأت عمليات الإزالة بموجب قانون أقرته في 2007 حكومة رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو الذي قتلت قوات فرانكو جده. واجه فرانكو الجمهوريين خلال الحرب الأهلية الاسبانية وانتصر عليهم، وتولى حكم إسبانيا بنظام ديكتاتوري أتاح له حكم إسبانيا بيد من حديد، وأطلق على نفسه لقب «الكوريللو» ومعناه القائد. ورغم أن إسبانيا من الناحية الرسمية أخذت موقف الحياد خلال الحرب العالمية الثانية «1939 - 1945» فإن فرانكو كان يقوم بمساعدة ألمانيا النازية. ارتبط نظام فرانكو تاريخيا بعدائه للفن والفكر والثقافة منذ اللحظة الأولى للانقلاب العسكري الذي قام به ضد الجمهورية الإسبانية في 18 يوليوز 1936. وكانت الجريمة الأولى التي ارتكبها أنصاره هي قتلهم للشاعر الإسباني العظيم لوركا، وقد ظلت هذه الجريمة تطارد نظامه حتى النهاية منذ انتصاره النهائي على الجمهوريين الإسبان سنة 1939 وحتى وفاته سنة 1975