لقي شاب يدعى بوجناب سعيد (17 عاما) حتفه الثلاثاء الأخير داخل مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء بعدما وصل إليها وهو في حالة خطرة من مدينة جرسيف التي أصيب فيها بجروح قاتلة جراء انفجار غامض بسطح أحد المنازل الموجودة بالقرب من الثكنة العسكرية بالمدينة. وأصيب أفراد العائلة بصدمة شديدة بعد سماعهم النبأ في وقت كان يستعد فيه الأب للتقدم بطلب للاستفادة من قرض بنكي لمعالجة ابنه، مباشرة بعد انتهاء عائلة بوجناب من دفن ابن عمه «بوجناب مراد» (16 عاما) الذي توفي، يوم الجمعة الماضي، بسبب الانفجار نفسه الذي بات حديث سكان المدينة. وفي الوقت الذي تصر فيه أسر الضحايا على أن الانفجار سببه بارود مخزن بشكل غير سليم بسطح المنزل، إلا أن صاحب المنزل، الذي علمت «المساء» من مصادر بالمنطقة أنه يشتغل بمجال الفروسية والتبوريدة، أكد من جانبه أن الانفجار سببه قارورة غاز. وأكدت عائلة الضحيتين ل «المساء» أنها تتخوف من أن يضيع حق ولديها بسبب محاولات لتحوير الملف وتحويله إلى انفجار قارورة غاز عوض البارود. وشرح أحد أفراد العائلة أن كلا من «مراد» وسعيد» كانا يوم الأربعاء 17 يونيو الجاري يساعدان ابن صاحب المنزل في نقل الآجر إلى الطابق الثاني للمنزل الذي كان في طور البناء، عندما لاحظ الجميع وجود أكياس «للإسمنت» مصفوفة بشكل لافت داخل الطابق نفسه. ويضيف المصدر نفسه أنه في لحظة معينة دوى انفجار هائل دمر الواجهة الأمامية للطابق الثاني وطوح بعيدا بأعمدة المنزل، بينما أصيب الضحيتان بحروق شديدة جعلت جسديهما عبارة «عن جثتين متفحمتين». وبسبب ذلك ما لبث مراد أن توفي يومين بعد الحادث (الجمعة 19 يونيو)، بينما لقي سعيد حتفه فقط الثلاثاء الأخير. وتحدثت العائلة عن أن الشرطة قامت بتحقيق بعين المكان ولم تعرف ما خلصت إليه نتائج البحث، آملة أن تقوم السلطات بواجبها لحفظ حقوق ولديها. وحاولت «المساء» الاتصال بصاحب المنزل لمعرفة رأيه بخصوص ما تدعيه عائلة الضحيتين غير أن ذلك تعذر.