لم يتمكن طاقم الإسعاف من إنقاذ حياة أحد رجال القوات المساعدة الذي لقي حتفه بأحد مستشفيات البيضاء في الساعات الأولى من صباح أمس، بعدما نقلته عائلته على وجه السرعة من البيت الذي اكترته بالجديدة من أجل قضاء إجازتهم السنوية. وكان الضحية قد تلقى طعنة بواسطة سكين من طرف شخصين بالقرب من الحي البرتغالي وسط المدينة عندما أوهماه بقدرتهما على إيجار غرفة له، إلا أنهما استفردا به وقاما بالاستيلاء على مبلغ مالي وهاتف نقال قبل أن يطعنه أحدهما بسكين. وحسب مصدر مقرب من العائلة، فقد تقدم الضحية بشكاية إلى الدائرة الأمنية التابع لها مكان وقوع الإعتداء، إلا أن أحد المسؤولين بها أخبره بإنتهاء العمل وأحاله على الديمومة التي لم تعره اهتماما يذكر ولم تحل شكايته على الشرطة القضائية المداومة، لخطورة الاعتداء، واكتفى أحد عناصرها بتدوين أن الضحية تلقى الإسعافات الأولية، وسيغادر المستشفى على اعتبار أن إصابته عادية. الطاقم الطبي هو الآخر اعتبر الطعنة مجرد جرح لا يشكل خطورة على حياة الضحية الذي لقي حتفه جراء هذا الجرح. وتعتبر هذه ثاني جريمة راح ضحيتها رجل القوات المساعدة بسبب الإهمال بعد أن أصيب بنزيف داخلي، وهو نفس الإهمال الذي لقيه شخص آخر قضى قبل أيام جراء إصابته بنزيف داخلي في الكلية بعد تلقيه طعنة سكين من طرف شخص تم إعتقاله، في حين مازالت مصالح الأمن الوطني لم تتوصل إلى قاتلي رجل القوات المساعدة. وتعرف مدينة الجديدة فوضى عارمة في ما يخص الوسطاء في كراء الغرف والمنازل ومن بينهم ذوو السوابق ومحترفو القوادة والنصابون وتجار المخدرات.