تأجل الحسم في انتخاب رئيس المجلس البلدي بمرتيل، حيث تخلف مستشارو حزبي العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي عن الحضور للاجتماع الذي كان يفترض أن يعقد صبيحة أمس بمقر بلدية المدينة. وأكدت مصادر «المساء» أن منتخبي الحزبين الحليفين تخلفا عن الحضور لقطع الطريق على محاولات لكسر التحالف القائم بينهما، مشيرة إلى أن ما وقع في تطوان أول أمس له ارتباط بتأجيل اجتماع تشكيل مكتب مجلس بلدية مرتيل. وأكد المصدر أن اتفاقا أبرم بين إدريس لشكر، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، وعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يقضي بدعم متبادل لمرشحي حزبيهما في عدد من مكاتب مجالس المدن الشمالية. وجرى اتفاق بين الطرفين على دعم منتخبي حزب الاتحاد الاشتراكي لوكيل لائحة حزب العدالة والتنمية للظفر برئاسة مجلس مدينة تطوان خلفا للتجمعي رشيد الطالبي العلمي، الذي حصل على 26 مقعدا من أصل 55 مقعدا المشكلة للمجلس، فيما فاز الإسلاميون بحصة 22 مقعدا وحلفاؤهم في الاتحاد الاشتراكي ب7 مقاعد. فيما سيتم دعم مرشحي حزب العدالة والتنمية للاتحادي محمد أشبون لرئاسة مجلس مرتيل، وفق الاتفاق الذي جرى بين قياديي الحزبين. واعتبر المصدر ذاته أن انتخاب مجلس مرتيل لن يتم قبل انتخاب رئيس المجلس الجماعي لمدينة تطوان. وأضافت مصادر «المساء» أن اتفاق إدريس لشكر وعبد الإله بنكيران يقضي أيضا بالإطاحة بسعد الدين العلمي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، من رئاسة مجلس جماعة الشاون، ودعم وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية لتعويضه بدعم من منتخبي حزب الاتحاد الاشتراكي.