يجتمع بيت الشعر يوم غد الخميس للنظر في الأسماء المرشحة لجائزة الأركانة، التي ستصبح موعدا سنويا. وعلى صعيد آخر يحتفل بيت الشعر ابتداء من 27 يونيو بالقدس عاصمة الثقافة العربية، والتعريف بأسماء شعرية جديدة ومضيئة في الساحة الثقافية الفلسطينية والعربية. أكد نجيب خدري، رئيس بيت الشعر، ل«المساء»، أن مؤسسته توصلت إلى اتفاق مع شريكها صندوق الإيداع والتدبير، الممول الرئيسي لجائزة «الأركانة» للشعر، بجعل هذه الجائزة موعدا سنويا، خاصة بعد نجاح الدورات السابقة، وللأهمية التي بات يحتلها هذا الحدث الثقافي على الصعيد العربي والعالمي، يقول نجيب خدري، مضيفا أن بيت الشعر أصبح له حضور متميز في الساحة الثقافية الدولية بوصفه كان وراء إقرار اليوم العالمي للشعر الذي تبنته اليونيسكو. وأشار رئيس بيت الشعر إلى أن المكتب المسير لمؤسسته سيجتمع، غدا الخميس 25 يونيو، للتداول في الأسماء الشعرية التي يمكن أن تحول لها الجائزة، والتي سبق وأن فاز بها الشاعر الصيني بيزا، ثم الشاعر المغربي محمد السرغيني، وتوج بها في السنة الماضية الشاعر الكبير محمود درويش، الذي غيبه الموت عنا ولم يمهله حتى يلتقي جمهوره وأحبته من الشعراء والمثقفين، كي يحتفلوا معه بهذا الحدث الشعري، وبما أن درويش حدد بتنسيق مع بيت الشعر تاريخ 25 أكتوبر موعدا لتسلم الجائزة، فإن بيت الشعر استقر على هذا التاريخ كموعد دائم من كل سنة لتنظيم حفل تسلم جائزة الأركانة، بحسب نجيب. وأفاد رئيس بيت الشعر بأن رئاسة لجنة التحكيم أسندت هذه السنة للناقد السوري صبحي حديدي، وهو ناقد وباحث ومترجم سوري، نشر العديد من الدراسات النقدية والأبحاث والترجمات في دوريات عربية وأجنبية مختلفة، وقدّم دراسات معمّقة في التعريف بنظرية الأدب والمدارس النقدية المعاصرة (نظريات الخطاب ما بعد الاستعماري، نظريات القراءة والاستجابة، الموضوعة الغنائية، النقد التاريخاني الجديد ...)، نقل إلى اللغة العربية العديد من الأعمال في الفلسفة والرواية والشعر والنظرية النقدية، بينها مونتغمري واط «الفكر السياسي الإسلامي»، 1979؛ كين كيسي: «طيران فوق عشّ الوقواق»، رواية، 1981؛ ميشيل زيرافا: «الأسطورة والرواية»، 1983؛ ياسوناري كاواباتا: «ضجيج الجبل»، رواية، 1983؛ صمويل هنري هوك: «منعطف المخيّلة البشرية»، 1984؛ كلود ليفي – ستروس: «الأسطورةوالمعنى»، 1985؛ مجموعة مؤلفين: «عاصفة الصحراء، عاصفة الحداثة»، 1991؛ إدوارد سعيد: «تعقيبات على الاستشراق»، 1996. يقيم في باريس، ويكتب بصفة دورية في صحيفة «القدس العربي» (لندن)، وفصلية «الكرمل» الفلسطينية إبان صدورها في عهد الراحل محمود درويش، والملحق الثقافي لصحيفة «النهار» (بيروت)، والشهرية الفرنسية Le Nouvel Afrique-Asie. وتجدر الإشارة إلى أن اللائحة النهائية للجنة التحكيم لم يتم الحسم فيها باستثناء منصف الوهيبي، وعبد الرحمان طنكول. هذه الجائزة التي تستمد تسميتها من شجر الأركان حتى تعبر عن عمق انتمائها لهذا البلد الذي لا تنبت إلا فيه، تظل قيمتها اعتبارية أكثر منها نقدية وتصل على هذا المستوى إلى 10 ملايين سنتيم، وتأخذ فعاليات الاحتفال الثقافي بالجائزة صبغة ضخمة. على صعيد آخر وفي إطار المهرجان الدولي للسينما لمدينة الرباط، تنظم وزارة الثقافة بشراكة مع بيت الشعر في المغرب وبدعم من مؤسسة بيت مال القدس أياما ثقافية احتفالا بمدينة القدس عاصمة للثقافة العربية، ويتضمن البرنامج لقاء مع الكاتب الفلسطيني يحيى يخلف، يقدمه : عبد النبي دشين، ويتمحور حول ( فلسطين، الكتابة والمكان ) وذلك على الساعة الخامسة مساء، يوم 27 يونيو،وذلك بمقر وزارة الثقافة، وفي الساعة السابعة مساء، يلتقي الجمهور مع محور آخر تحت عنوان: فلسطين، الذاكرة الاستعارة، بمشاركة الأساتذة: رشاد أبو شاور، ليلى الأطرش. تقديم: الناقد عبد الرحيم العلام، وذلك يوم 28 يونيو2009 بمقر بيت الشعر في المغرب على الساعة الخامسة مساء. وبمقر وزارة الثقافة، يوم 29 تنظم قراءات وشهادات، تحت عنوان القصيدة الفلسطينيةالجديدة، وذلك بمشاركة الشعراء الفلسطينيين:(طاهر رياض، زهير أبو شايب، المتوكل طه، يوسف عبد العزيز، جهاد هديب، تقديم: الناقد خالد بلقاسم وتختتم هذه الفعاليات، بمحاضرة للدكتور رفيق الحسيني، رئيس ديوان الرئاسة، حول: التاريخ والهوية على الساعة السادسة مساء بمقر وزارة الثقافة. ويروم بيت الشعر، من خلال هذه التظاهرة الاحتفاء بمدينة القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009 على المستوى العربي والدولي والتأكيد على أنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ العام 1967، وتكريسا لبعدها السياسي كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة ومكانتها في الوجدان الديني والإنساني، وتجذيرا لهويتها الثقافية العربية، ودعما للوجود الفلسطيني وصموده فيها، وتصديا لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيزا للشعور بالانتماء الوطني والعربي تجاه هوية ثقافية عربية موحدة. ومن جهة ثانية يروم المنظمون إبراز أصوات شعرية فلسطينية حديثة ومضيئة في الساحة الثقافية، لها حساسيتها ولغتها وأفكارها، بحيث ظل محمود درويش وسميح القاسم وغيرهما من الأسماء الشعرية، بمثابة الشجرة التي تخفي الغابة. على صعيد آخر، تنظم وكالة بيت مال القدس الشريف بالتعاون مع مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، مسابقة دولية في الشعر بعنوان «قصيدة القدس» وذلك في إطار احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009. ويأتي تنظيم هذه المسابقة الدولية لإتاحة الفرصة للشعراء والمبدعين للاحتفاء بمدينة القدس الشريف، والمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، واختيار أحسن قصيدة في هذا الباب. وتكون المسابقة في الشعر العربي الفصيح، وتُفتح في وجه الشعراء من الجنسين على أن تلتزم القصائد المشاركة، حسب مقتضيات النظام الأساسي للمسابقة، بموضوع يتعلق بالقدس، وتكون من تأليف المشارك وأن لا تقل أبياتها عن 40 بيتا. وحددت وكالة بيت مال القدس الشريف ومؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري تاريخ 30 أكتوبر 2009 كآخر أجل لاستلام الأعمال المشاركة. وتم رصد ثلاث جوائز للفائزين قيمة الجائزة الأولى 5000 دولار أمريكي، وقيمة الجائزة الثانية 3500 دولار أمريكي بينما قيمة الجائزة الثالثة 2500 دولار أمريكي. واشترطت الجهة المنظمة على أن تكون المشاركة بعمل واحد فقط وترسل الأعمال مرقونة في خمس نسخ إضافة إلى نسخة سادسة مكتوبة بخط اليد ومشكولة إلى عنوان وكالة بيت مال القدس الشريف في الرباط بالمملكة المغربية: المسابقة الدولية في الشعر العربي: «قصيدة القدس». وكالة بيت مال القدس الشريف 13، تجزئة رقم 2، شارع التين، حي الرياض – الرباط - المملكة المغربية.