عرفت عمليات انتخاب ممثلي مندوبي التعاضدية العامة لموظفي الجماعة الحضرية بسلا، أول أمس، فوضى واحتجاجات عارمة بعد أن تم منع عدد من المصوتين والمرشحين من الإدلاء بأصواتهم. ووقع أزيد من 33 مرشحا بيانا استنكاريا قبل إعلان النتائج طالبوا فيه بإعادة الاقتراع في ظروف ملائمة، كما نددوا فيه بالطريقة التي تم اعتمادها أثناء عملية الاقتراع، والتي تسببت في حرمان أزيد من 2000 شخص من الإدلاء بأصواتهم من أصل 3000 بعدما تم تخصيص مكتب واحد فقط لمعالجة بيانات الناخبين. ووصف بعض المرشحين الطريقة التي اعتمدت في الانتخاب ب«المشبوهة»، بعد أن بقي المئات من الناخبين خارج مقر التعاضدية منذ الساعة التاسعة صباحا إلى حدود الساعة الخامسة دون أن يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم، رغم أن بعضهم جاء من جماعات قروية بعيدة مثل السهول وبوقنادل من أجل المشاركة في اختيار مناديبهم في التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بقطاع الجماعات المحلية. ويعتزم المرشحون، الذين أعلنوا رفضهم لنتائج الاقتراع كيفما كانت، مراسلة كل من الوزير الأول عباس الفاسي ووزير التشغيل جمالي أغماني من أجل العمل على فتح تحقيق في الظروف «غيرالعادية» التي مر فيها الاقتراع، وكذا اللجوء إلى فرز النتائج في غياب مراقبين لضمان نزاهتها.