نجح حزب العدالة والتنمية في الفوز برئاسة بلدية القنيطرة بعد الضربات القاسية التي تلقاها في كل من مدينتي الدارالبيضاء والرباط، حيث وجد نفسه في المعارضة بالعاصمة الاقتصادية بسبب ما وصفه بنكيران الأمين العام للحزب خلال ندوة صحافية عقدها الأحد الأخير ب«الضغوطات» التي قال إنها مورست على عمدة المدينة لإقصاء العدالة والتنمية من تحالفه، فيما اضطر سحب مرشحه بالعاصمة «لحسن الداودي» للأسباب نفسها. وانتخب صباح أمس الثلاثاء وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية عبد العزيز رباح رئيسا لمجلس بلدية القنيطرة وسط أجواء وصفت ب «الهادئة» بعدما نجح الحزب المعارض في الفوز بأغلبية المقاعد خلال انتخابات 12 يونيو الجاري. واستطاع تحالف حزبي «المصباح» والاستقلال فرض عضو الأمانة العامة لحزب عبد الإله بنكيران على رأس بلدية القنيطرة، بعد سباق انتخابي شهد منافسة شرسة بين أحزاب الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية والاستقلال والاتحاد الدستوري. وفاز الحزب ذو المرجعية الإسلامية ب 29 مقعدا من أصل 59 مقعدا هي مجموع مقاعد بلدية القنيطرة، مقابل 12 لحزب الاتحاد الدستوري و10 لحزب الأصالة والمعاصرة و8 مقاعد لحزب الاستقلال. وشرح أحمد الهيقي، الكاتب الإقليمي لحزب «المصباح» بالقنيطرة أن انتخاب رباح مر في ظروف هادئة «حيث بقينا لوحدنا إلى جانب أعضاء حزب الاستقلال داخل القاعة وتم التصويت بالإجماع على رباح». وأكد الهيقي في اتصال مع «المساء» بأن أولوية الحزب في المرحلة المقبلة هي النهوض بالمدينة وإيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها المواطن القنيطري، ومن ضمنها النقل والنظافة والإنارة العمومية، مبرزا في هذا السياق أن حزبه لن يتعامل بعقلية الإقصاء وسيظل بابه مفتوحا في وجه جميع من يريد أن يقدم خدماته للمدينة». وتم خلال الجلسة نفسها انتخاب كل من محمد العزري عن حزب الاستقلال نائبا أول للرئيس، فيما آل منصب النائب الثاني لعزيز كرماط عن حزب العدالة والتنمية.